الإمام عز الدين بن الحسن (ع)
  الزلف:
  ٥٩ - وَوالِدُنَا مَنْ أنبأتْ بوَفاتِهِ ... مَلائكةٌ سُكَّتْ بذاكَ المسَامِعُ
  التحف:
  اسم الإشارة في المصراع الأخير قائم مقام الضمير الذي مرجعه ما تقدمه معنى، وهذا من مخالفة الظاهر، ولا يخفى وجهه.
  هذا وقد تضمّن هذا البيت ذكر:
الإمام عز الدين بن الحسن (ع)
  الإمام المؤتمن، مجدّد دين الله في أرض اليمن، الهادي إلى الحق أبي الحسن عزالدين بن الحسن بن الإمام علي بن المؤيد $.
  نهضَ بما اسْتَوْدَعَهُ الله من السرّ المخزون، والعلم المكنون، تاسع يوم من شوال سنة ثمانين وثمانمائة، وولادته في مثل هذا التاريخ، وقد اتَّفَقَ مِثْلُه لجدِّه الإمام علي بن المؤيّد.
  وهو المجدّد في التسع المائة، ومكّن الله بَسْطَتَه حتى نَفَذَتْ أحكامُ الإمامة في مكة المشرّفة وما والاها من بعد أرض اليمن، وتسارعت إلى إجابة دعوته، وإقامة حجّته العلماءُ، وأيّده الله بنصره.
  قبضه الله يوم الجمعة الثاني والعشرين من شهر رجب سنة تسعمائة، عن خمس وخمسين، وكان يُسْمَعُ وقْتَ وفاته: رحم الله الإمام المؤتمن، المحيي لما مات من الفرائض والسنن، أبا الحسن عزّ الدين بن الحسن، يسمعون الصوت ولا يَرَوْنَ الشخص.
  ورثاه الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين بن الإمام أحمد بن يحيى المرتضى بترثية أَرْسَلَ بها من صنعاء إلى الإمام الناصر الحسن بن عز الدين