التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام عز الدين بن الحسن (ع)

صفحة 295 - الجزء 1

  صدرها، وقد ذكر النداء الذي سمعوه:

  هل الوجد إلا دُوْنَ ما أَنْتَ واجده ... وما الخلق إلا دون من أنت فاقدهْ

  مصاب على الإسلام مُرٌّ مَذَاقُه ... وأنحت على الدين الحنيف شدائدهْ

  ومنها:

  وباكٍ بدمعٍ كالحياء فَسُحْبُهُ ... خفوقٌ وتَرْجِيْفُ الفؤاد رواعدهْ

  إلى أن قال:

  فيا لَكَ من خَطْبٍ عظيم وحادث ... جَسِيْمٍ يَسُوْءُ العالمين مواردهْ

  نَعَاهُ إلينا قَبْلَ يوم وقُوْعِهِ ... بسبعٍ إلهُ الخلق والسمع شاهدهْ

  تداعينه عمّن سواه ومن يكن ... به الله أنبأ فهو جَمّ مَحَامِدُهْ

  أبا حَسَنٍ قد كُنْتَ للخَلْقِ هادياً ... إلى الحق مهدياً عظيماً فوائدهْ

  فمن ذا الذّي نَرْجُوهُ بَعْدَكَ للورى ... إماماً فننحوا نحوه ونراودهْ

  ومَنْ لأُسُوْدِ الحقّ يَجْمَعُ شَمْلَهَا ... إذا ما تَرَامَتْ للضّلال أَسَاوِدُهْ

  ومنها:

  ومَنْ لعلومٍ كُنْتََ فيها مُبَرِّزاً ... تُجرّد ما قد أَعْجَزَ الناسَ غامده

  ومنها:

  ومن لكتاب الله يحيي به الدّجى ... وكيف بمحرابٍ خلا أنتَ عابدُهْ

  ومنها:

  فقد فاقَ بطنُ الأرض واللهِ ظهرَها ... به إذْ ثواه واحِدُ العَصْر ماجِدُهْ

  إلى آخرها.

  وهي طويلة طائلة، وبعدها عزاء الإمام الحسن، منه: والله المسئول أن يأسو هذه الرّزية، ويجبر هذه القضية، لمولانا المقام الأفخم المرجو للعناية بالقيام بالأمر الأعظم، وربما قد حقَّق السيدان - أراد بهما الإمام محمد بن علي السراجي،