التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام عز الدين بن الحسن (ع)

صفحة 297 - الجزء 1

  الخطابة والبراعة.

  قال: وصنوه العلامة صارم الدين داود بن الحسن الحاكم في الهجرة المقدسة وغيرها، انتهى.

  ومن مؤلّفات الإمام عز الدين: كتاب المعراج شرح منهاج القرشي، وشرح على البحر الزخّار بلغ فيه إلى كتاب الحجّ، قبضه الله قبلَ تمامه، وله مختصر في علم النحو، ومنظومة فيه، وكتاب الغاية التامّة بتحقيق مسائل الإمامة، وله في الفتاوى مجلّد بالغ رتّبه على أبواب الفقه بعض أولاده⁣(⁣١)، وله كتاب في الرسائل والجوابات، وله كنز الرشاد، وله ديوان شعر.

  وتوفي في أيّامه والده السيّد الأجلّ شيخ أهل البيت الحسن بن الإمام #، وقد بلغ من العمر سبعاً وثمانين سنة، ولم يتوفَّ إلا وقد رأى من أولاده سبعة وثلاثين سيداً، قال الإمام عزّ الدين بن الحسن في ترثيته له @ في سياق فضائله:

  وما ماتَ مَنْ أَبْقَى كمثلكَ سادةً ... غَطَارِيف شُمّاً يكسبون المعاليا

  ثلاثين من أبناء صُلْبِكَ لم يكن ... لهم أحَدٌ في الخافقين مُسَاويا

  كذا سَبْعَة بعد الثلاثين أنجم ... ترى في سماء المكرمات بواديا

  فمنهم إمامٌ طبَّقَ الأرضَ ذِكْرُهُ ... يقود النواصي عُنْوَةً والصياصِيا

  إلى سيّد صدر متى قام خاطباً ... على منبرٍ عالٍ يصوغ اللآليا

  ومن قائدٍ للجيش في الرَّوْع ماجد ... يسوء المعادي أو يسرّ المواليا

  إلى ناشرٍ للعلم فيه مُصَنِّف ... يجوبُ إليه الأرضَ من كان قاصيا


(١) هو السيد العلامة الأفضل محمد بن أمير المؤمنين أحمد بن عز الدين بن الحسن بن الإمام الهادي عزالدين بن الحسن $، قبره بيسنم، تمت من المؤلف (ع).