التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام عز الدين بن الحسن (ع)

صفحة 296 - الجزء 1

  والمرتضى بن قاسم - لمولانا بما اتَّفَقَ من الكرامة لمولانا أمير المؤمنين.

  وأكرم الله هذا الإمام بكرامات، منها: ما هو مُشَاهد الآن في مشهده المبارك بهجرة فَلَلَه، وهي الرائحة التي ظهرت من تابوته، مثل ما في مشهد الإمام يحيى بن الحسين $.

  وكان له # منادٍ ينادي بالناس إلى الطعام في أوقاته كلّ يوم على الدوام.

  أولاده: الحسن، والحسين، وأحمد، والمهدي، وعبدالله، وصلاح، ولا عقب لعبدالله، وصلاح.

  وكان من أنصار الإمام عز الدين أخوه السيد الباسل المجاهد صلاح الدين صلاح بن الحسن، وهو جدّ السيد العالم المبرز محمد بن عزّ الدين المفتي، صاحب الحاشية على الكافية، المتوفى سنة ثلاث وسبعين وتسعمائة، وهو المفتي الكبير، والمفتي الصغير حفيدُه السيد العلامة الضارب في فنون العلم بقداحه وسهامه، محمد بن عزّ الدين بن محمد بن عز الدين المتوفى عام خمسين وألف، وهو صاحب الشرح على تكملة الأحكام، والبدْر السَّاري في الكلام.

  وقد استشكل بعضُ الأصحاب عبارتَه في مَسْأَلة الرؤية، وليس فيها ما يوجب التشبيه، وهي منزَّلة على قواعد التنزيه، وإنما أراد تأويل الرؤية وحملها على الانتظار، وقد صرَّح بهذا المعنى، والواجب التثبّت وإجالة النظر في موارد الكلام، على أنه إنما حكى كلام الإمام نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم،

  فَكَمْ من عائبٍ قَوْلاً صَحِيْحاً ... وآفَتُهُ من الفَهْمِ السَّقِيْم

  نسأل الله التوفيق في القول والعمل.

  ومن عمَّال الإمام صِنْوُهُ الأكبر شمس الدين أحمد بن الحسن، قال الزحيف |: وهو الخطيب في مدّته أيضاً، في السفر والحضر، ولم يقرع المنابر مثله في