التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام عز الدين بن الحسن (ع)

صفحة 299 - الجزء 1

  وانتقل منهم طائفة إلى نجران، ومنهم السيد الهمام حسين بن علي بن صلاح بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن علي، والولد العلامة صلاح بن علي بن محسن بن أحمد بن صلاح بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن داود بن الهادي بن أحمد بن المهدي بن الإمام عز الدين بن الحسن بن الإمام علي بن المؤيد بن جبريل $، وهو من الآخذين عنّي والملازمين، بارك الله تعالى فيهم، وقد ارْتحلنا إلى هنالك سنةَ اثنتين وثمانين وثلاثمائة وألف، ولم نزل نتردّد بين صعدة ونجران إلى حال التحرير عام أحد عشر وأربعمائة وألف، وقد وقع بحمد الله إحياء للعلم الشريف، ومعالم الدين الحنيف، والله سبحانه نسأل صلاح الإسلام والمسلمين، والإعانة والتوفيق.

  ومن أعلام ذرية الإمام إمام العلماء، وعالم الكرماء، العلامة المجتهد المطلق صلاح بن أحمد بن المهدي بن محمد بن علي بن الحسين بن الإمام عز الدين بن الحسن $، المتوفى في ذي الحجة عام أربعة وأربعين وألف، الذي ابتهرت الألباب في ما منحه الله من بلوغ غاية الكمال، ومنتهى كلّ منال، وهو في عنفوان الشباب، فإن عمره الذي فاق فيه على أقرانه، وبذّ جميع أعيان زمانه، علماً وفضلاً وكرماً وعبادة وتأليفاً وجهاداً تسع وعشرون.

  ومن مؤلّفاته: شرح الفصول مجلّد ضخم، وشرح على الهداية بلغ إلى أوائل الكتاب في ستين كراسة، شرح الخطبة منه مجلّد، وشرح شواهد النحو مختصر، ومختصر شرح شواهد التلخيص، وله ديوان شعر كلّه غرر ودرر، وفيه معانٍ مبتكرة، وباب مقامه محطّ الأعلام، ومنزل رحال الكرام، وقد كان يخرج إلى بعض المنتزهات في قدر خمسة وثلاثين فارساً يتساقون كؤوس العلوم، ويتعاطون سلسبيل المنطوق والمفهوم، وهو شيخ الإمام الناصر إبراهيم بن محمد حورية، وكان للسيد صلاح الدين الحظّ الوافر، والسهم القامر في جهاد