[آية الولاية]
  وعشرين صحابياً، منهم: أمير المؤمنين، وأبو ذر، وجابر، وحذيفة، وزيد بن أرقم، وأبو رافع، وهو بلفظ: عترتي، وبلفظ: أهل بيتي. مجمع على روايته، وقد أخرجه أحمد، ومسلم في صحيحه، وأبو داود، وعبد بن حميد، وغيرهم بلفظ: «وأهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي ثلاثاً»(١).
  وقد حاول البعض معارضة هذا الخبر بما روي مرسلاً في الموطأ، وفي المستدرك، من طريق واحدة عن أبي هريرة بلفظ: «وَسُنَّتي» مع أنه في المستدرك نفسه بلفظ: وعترتي من ثلاث طرق، وعلى فرض ثبوت هذه الرواية الشاذة فلا معارضة، فالكتاب والسنة مؤداهما واحد، ولذا اكتفى بذكر الكتاب والعترة في الخبر المتواتر، فكيف يعرضون عنه. {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ٥٤}[النساء].
[آية الولاية]
  وإلى آية الولاية وهي قوله ø: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ٥٥}[المائدة]، أجمع آل الرسول ÷ على نزولها في الوصي #، قال الإمام الأعظم الهادي إلى الحق الأقوم # في الأحكام(٢) في سياق الآية: فكان ذلك أمير المؤمنين دون جميع المسلمين. وقال الإمام أبو طالب # في زيادات شرح الأصول: ومنها النقل المتواتر القاطع للعذر أن الآية نزلت في أمير المؤمنين #.
  وقال الإمام أحمد بن سليمان @: ولم يختلف الصحابة والتابعون أنه المراد بهذه الآية.
(١) للمزيد حول هذا الخبر ومخرّجيه انظر البحث المستوفى في كتاب لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار لوالدنا الإمام الحجّة مجدالدين بن محمد المؤيدي (ع)، ج ٢/ص ٦٠٧/ط ١، ج ٢ - ص ٦٧١، ج ٢ - ص ٨٢٠، ط ٣.
(٢) ١/ ٣٧.