التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

ما كتب على ضريحه المقدس:

صفحة 468 - الجزء 1

  هو النور والفرقان والشمس والضحى ... ولقمان والكهف الأمين مساربُهْ

  وذلك فضلُ الله يؤتيه من يشا ... وربُّك يختار الذي هو راهبُهْ

  وصلَّى عليه الله بعد محمدٍ ... وعترتِه ما لاح في الأُفْقِ ثاقبُهْ

ما كتب على ضريحه المقدس:

  كُتِبَ على ضريح الإمام الحجة مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)، بقلم السيد العلامة محمد بن عبد الله عوض المؤيدي الضحياني حفظه الله تعالى، ما لفظه:

  لِلَّهِ مِنْ قَبْرٍ تَسَامَى واشْتَهَرْ ... وَتَعَاظَمَتْ فِيْهِ الفَخَامَةُ وَالْكِبَرْ

  وَبَنَتْ بِسَاحَتِهِ السَّكِيْنَةُ عَرْشَهَا ... وَالرَّوْحُ وَالرَّيْحَانُ خَيَّمَ وَاسْتَقَرْ

  نَادَى عَبِيْقُ الْمِسْكِ فِيْهِ بأنَّهُ ... مُتَوَافِقٌ خُبْرُ الفَقِيْدِ مَعَ الْخَبَرْ

  يَا قَبْرُ فِيْكَ الْمَجْدُ مَجْدُ الدِّيْنِ فَافْـ ... خَرْ مَا تَشَاءُ، وَنَادِ يَالَلمُفْتَخَرْ

  فِيْكَ الْخِلافَةُ قَضُّهَا وَقَضِيْضُهَا ... وَسَنَامُهَا الْعَالِي، وَذِرْوَتُهَا الأَغَرّ

  وَقَعِيْرُ بَحْرِ الْعِلْمِ غَابَ هَدِيْرُهُ ... وَتَطَامَنَتْ أَمْوَاجُهُ وَهَدَا وَقَرْ

  وَلَوَامِعُ الأَنْوَارِ فِيْكَ، وَرَعْدُهَا ... وَسَحَائِبُ الْغَيْثِ الْمُبَارَكِ وَالْمَطَرْ

  يَا قَبْرُ كَيْفَ وَسِعْتَ مَا غَطَّى السَّمَا ... بَلْ كَيْفَ غَابَ البَحْرُ فِيْكَ وَمَا غَمَرْ؟

  ضَحْيَانُ تَزْهُو بِالضَّرِيْحِ وَتَنْتَشِي ... وتُنَافِسُ الْمُدنَ الشَّهِيْرَةَ وَالْهِجَرْ

  الشَّمْسُ وَدَّتْ لَوْ تَشُدُّ رِحَالَهَا ... وَتَزُورُ قَبْرَكَ، وَالْكَواكِبُ وَالقَمَرْ

  وَالشَّوْقُ سَاقَ النَّاسَ نَحْوَكَ كَي يَزو ... روا مَا تَرَاكَمَ مِنْ عَجَائِبِكَ الغُرَرْ

  حَيْثُ الْجَزَاءُ مُظَلّلٌ لِلزَّائرِيْـ ... ـنَ، وَوَعْدُ رَبِّي قَدْ مَضَى فِيْهِ القَدَرْ

  وَعَلَيْكَ سَلَّمَ رَبُّنَا بَعَدَ النَّبيـ ... ـيي، وآلِهِ الأَطْهَارِ سَاداتِ البَشَرْ

  هاهنا اختفَتْ مَعَالِمُ الخِلَافةِ والوَصِيَّة، والدَّعوةِ المحمديَّة، وأَلقى عَصاهُ هنا رأَسُ العِترة، وإمامُ الفَتْرَة، ولبُّ اللباب، وخليفةُ النَّبيِّ والكتابِ، وسَكَنَتْ هنا