ما كتب على ضريحه المقدس:
  شَقاشِقُ الحِكْمَةِ والعبقريَّة، واسْتَرَاحَ هنا كَاهلُ الدِّينِ الأَعظم، وسَنامُهُ الأَفخم، بعد أنْ تربَّعَ عَلَى عَرْشِ الدِّيْنِ والعِلْم، وأَخَذَ بزِمَامِ سُلطانِ العِلْمِ ودَوْلتِهِ أَكثرَ من نِصْفِ قَرْنٍ، فجدَّد اللَّهُ به مَعالِمَ الدِّيْنِ وشَرائعَه، وأَحيا به ما مَاتَ، وَرَدَّ بسَعْيِهِ ما فَاتَ، فهو خِيْرَةُ اللَّهِ في القَدَرِ الماضي، وصَفْوَتُهُ لتجديدِ الدِّينِ في رأَسِ هذا القَرْن، {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}، فسلامُ اللَّه عليكَ يا من زَاحَمْتَ بِمَنْكبَيْكَ الكواكب، ونَطَحَتَ بهامَتِكَ النُّجومَ الثواقب، وبَلَغْتَ الغايةَ القصوى في المكارمِ والفضائلِ والمناقِب، والسَّلامُ عليكَ يا من أَسْلَسَتْ له كلُّ العلومِ قِيادَها، وأَسْلَمَتْ إليه الحكمةُ والعبقريَّةُ زِمَامَها، ورَكَعَتْ له أَسْفارُ المَعَارِف، وسَجَدَ له عِلْمُ اللسان، وخَدَمَهُ عِلْمُ البلاغةِ والبَيَان، والسَّلامُ عليكَ يا إمامَ العلماء، وسيَّدَ العارفين، السَّلامُ عليك ورحمة الله وبركاته.
  ثم ذكر نسبه الشريف وتاريخ مولده ووفاته (ع)، وبعده: قضى عمره كلّه في العلم والعمل، لا يَشْغَلُهُ شَاغِلٌ عن ذلك ولا يَلْتَفِتُ إلى سواه إلاّ ما تدعو إليه الضَّرُورَةُ القُصْوَى، فجزاه الله خير الجزاء، وصلى الله وسلم على سَيِّدنا محمد وآله أجمعين. انتهى.
  الحمد لله وَحْدَهُ، كنّا رسمنا في الطبعة السابقة ما تحرّر أدنى هذا، وقد وقع إدخال الملحق في الأصل، ولكن رأينا إثباتَ هذا هنا فلا يشكل والله الموفق، وهو ما لفظه:
  وهذا تكميل وتصحيح في الملحق حول الترجمة التي هي تأليف الولد العلاّمة الأوحد العَلَم المفرد نجم آل محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن عبدالله بن علي بن أحمد بن يحيى بن محمد بن حسن بن يحيى بن علي بن محمد بن يوسف بن أحمد بن حسن بن علي بن يحيى بن حسن بن أحمد بن سليمان بن عبدالله بن