و [سألت] عن رجل أهلّ بعمرة في أشهر الحج فمنعه من السعي والطواف جبار من الجبابرة، فرفض ما كان من عمرته ومضى في زيارته، ثم رجع لحجته، فسار إلى منى وعرفات، ورمى الجمرات، هل يكون متمتعا؟

  الجواب: اعلم أنه متمتع وعليه ما على المتمتعين، من الهدي بأيقن اليقين، أو الصيام والقضاء، لما كان من سعي عمرته وطوافها، ولا دم عليه لما كان من رفضه، لأنه مضطر إلى ذلك مجبور عليه.

  و [سألت] عن صلاة الجنائز أفريضة أم سنة؟

  الجواب: اعلم أنها فريضة من اللّه، أمر اللّه بها نبيه # في أوليائه، فقال عز من قائل: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ}⁣[التوبة: ١٠٣].

  ونهاه عن الصلاة على أعدائه، فقال: {وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ ...}⁣[التوبة: ٨٤] الآية. فلم تترك هذه الصلاة في زمان رسول اللّه ÷، وجرت على الدوام، كما جرى غيرها من الفرائض والسنن.

  و [سألت] عن الركعتين من بعد الأربع في العشاء الآخرة، أسنة لا يسع أحدا تركها أم نافلة؟

  الجواب: اعلم أنها نافلة، وليست سنة واجبة مشددا فيها، وممنوعا من تركها، فاعلم ذلك.

  و [سألت] عن الأسباط، أهم أولاد يعقوب، وهل تجوز النبوة من بعد فعلهم، إن كان القصص فيهم؟