أخبار فخ وخبر يحيى بن عبدالله (ع) وأخيه إدريس بن عبدالله (ع)،

أحمد بن سهل الرازي (المتوفى: 310 هـ)

[بداية تنقلات الإمام يحيى بن عبد الله #]

صفحة 69 - الجزء 1

  فما زال يدفع عن نفسه بالمعاريض حتى قال له المسلحي⁣(⁣١): فأنشدني أبيات شعر وَجُزْ.

  قال فأنشأ يحيى ~ يقول⁣(⁣٢): [من السريع]

  مُنْخَرِقُ الخُفَّيْن يَشكو الوجَا ... تَنْكُبُهُ أَطرافُ مَرْوٍ حِدَادْ⁣(⁣٣)

  شرَّدهُ الخوفُ من أوطانه ... كذاك من يكْره حرَّ الجلادْ

  قد كان في الموتِ له راحة ... والموتْ حَتْمٌ في رقاب العبادْ⁣(⁣٤)


(١) في بعض النسخ: (المصلحي).

(٢) لا يعرف قائل الأبيات، وقد نسبت لعدد من الطالبيين، وأول من نسبت له منهم - وقيل تمثل بها - زيد بن علي، ثم نسبت لعدد من الحسنيين إما قولاً أو تمثلاً، فنسبت للنفس الزكية ولابنه الأشتر ولموسى بن عبد الله وليحيى بن عبد الله، وذكر القالي في آماليه أن عبد الرحمن بن الأشعث أنشدها حين أتي سجستان منهزماً، (فهرس أخبار فخ - ١٩٢).

ووردت في ذيل الأمالي ١٤٢ لابن الأشعث، وهي في الطبري ٩\ ٩١٩، وابن الأثير ٥\ ٢١٠، وعيون الأخبار ١/ ٢٩١، والبيان والتبين ١/ ٢٤٨، والعقد ٢/ ٣٣٠، وزهر الآداب ١/ ١١٧، وشرح مقصوره حازم ٢/ ١١٢، ومجموعة المعاني ١٠٠ (فهارس المقاتل ط ٢ - ٢٧٠).

(٣) الوجى: الحفا.

(٤) زاد في الروض المعطار:

إن يحدث الله له دولة ... يترك آثار العدا كالرماد

وزاد في المجدي:

=