المؤلف والكتاب
  فقال نحن نعطيك رجلاً تقتله مكانه، وتغطّى بينهم الحال بعد أن ظنّ الناس لتعاظم الشر بينهم ألاَّ سداد، وأجاز محمد بن سليمان حمّاد التركي لرميه الإمام الحسين بن علي # مائة ألف درهم؛ ومائة ثوب(١).
  يا أمة السوء ما جازيت أحمد عن ... حسن البلاء على التتريل والسورِ
  خلّفتموه على الأبناء حين مضى ... خلافة الذئب في أبقار ذي بقرِ
  وليس حيّ من الأحياء نعلمه ... من ذي يمان ومن بكر ومن مضرِ
  إلاَّ وهم شركاء في دمائهم ... كما تشاركَ أنسار على جزرِ
  قتْلاً وأسْراًوتحريقاً ومنْهبة ... فعْلَ الغزاة بأرض الروم والخزرِ
  أرى أمّية معذورية إن قتلوا ... ولا أرى لبني العباس من عذرِ
  هذا بعض ما أردنا إيراده، وإن كان هناك الكثير والكثير؛ لكن نقول للقارئ: فلندعنك مع الكتاب، ولندع الكتاب يتكلم عن نفسه، فهو بالمعلومات حافل، وبالفوائد آهل، جمعه مؤلّفه وهو يقصد الشمول والإستقصاء للمراد ذكره وتدوينه، فكان بذلك جدير، نسأله جلّ وعلا أن يثيبه خير الثواب وأوفاه إنه على ما يشاء قدير.
المؤلف والكتاب
  أحمد بن سهل الرازي، المعروف بصاحب أيّام فخ، أحد الأعلام الحفّاظ، من مشاهير الزيدية، عالم ومؤرّخ كبير، أخذ الرواية عن شيوخ العترة، وعن غيرهم، فتَلّقى وتُلقِّف
(١) الشافي: ج ١/ ٢١٧