[مقدمة قبل الجواب على متعلقات صاحب هذه المقالة]
  فنعم ولي الأمر بعد وليه ... ومنتجع(١) التقوى ونعم المؤدب
  فاستعمل الولي في القائم بالأمر، المتولي له، القائم فيه بتدبيره.
  وقال أبو العباس المبرد: الأصل في تأويل لفظ الولي هو الأولى والأحق، ومثله لفظ المولى، وعليه من القرآن قوله تعالى في المقتول {فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا}[الإسراء: ٣٣]
= شعره خمسة آلاف بيت، روى عن الفرزدق وأبي جعفر الباقر.
إلى قوله: قال أبو عبيدة: لو لم يكن لبني أسد إلا الكميت لكفاهم، حببهم إلى الناس، وأبقى لهم ذكراً، وقال أبوعكرمة الضبي: لولا شعر الكميت لم يكن للغة ترجمان ولا للبيان لسان، مدح علي بن الحسين فأعطاه من عنده من بني هاشم أربع مائة ألف ... الخ كلامه.
قال المبرد: وقف الكميت وهو صبي على الفرزدق وهو ينشد، فقال: يا غلام أيسرك أني أبوك.
قال: أما أبي فلا أبغي به بدلاً ولكن يسرني أن تكون أمي، فحصر الفرزدق وقال: ما مرّ بي مثلها.
قلت: قال ابن عساكر: - ولد سنة ستين ومات سنة ست وعشرين ومائة، وهو أعرف من أن يوصف ومما أنشد علي بن الحسين @:
ويوم الدوح دوح غدير خم ... أبان له الولاية لو أطيعا
ولكن الرجال تبايعوها ... ولم أر مثلها عرضاً مبيعاً
ولم أبلغ بهم كفراً ولكن ... أساء بذاك أولهم صنيعا
وقال:
إن الرسول رسول اللّه قال لنا ... إن الإمام علي غير ما هجرا
في موقف أوقف اللّه الرسول به ... لم يعطه قبله من خلقه بشرا
انتهى.
(١) في شمس العلوم: انتجع الكلا أي طلبه؛ وانتجع فلان فلاناً إذا أتاه طالباً معروفه. من هامش (أ).