[مقدمة قبل الجواب على متعلقات صاحب هذه المقالة]
  يعني لأولى الناس به، ومن له الولاية على القتيل، وعلى هذا ولي المرأة من يملك عقدة نكاحها، ويوصف الزوج بأنه ولي المرأة من طريق اللغة، لما كان يمنعها من أمور، ويبيح لها أموراً.
  خيال: [زعموا](١) أنا وإن سلمنا ذلك فإنه لا يفيد معنى الإمامة.
  جوابه: أنا لا نعني بالإمامة إلاّ ملك التصرف على الكافة، واستحقاق القيام على الأمة، والاستبداد(٢) بذلك دون الغير، فإذا صح أن علياً # هو الولي على المؤمنين، ثبت أنه إمامهم، وصح ما أردنا.
  خيال: قالوا: لستم بحمل هذه اللفظة على الأملك والأحق بأولى منا بحملها على الناصر والمحب.
  جوابه: أن الخطاب متوجه إلى بعض المؤمنين، وهو علي #، والنصر والمحبة لا تخصه دون غيره؟ يوضحه أنه تعالى أخبر بلفظ «إنما»، وهي تقتضي الحصر على ما دخلت عليه، كقوله تعالى: {أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}[الكهف: ١١٠].
  لنا أيضاً: حمل لفظ الولي على المعنيين جميعاً من حيث لا اختلاف بينهما، فصح ما قلناه.
  خيال: يختص بخبر الغدير، قالوا: إنما قصد ÷ بلفظ مولى الناصر دون ما ذكرتم.
(١) ما بين المعكوفين من (ب).
(٢) استبد بالشيء: تفرّد به. تمت (ق).