نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[حكم مخالف إجماع العترة]

صفحة 115 - الجزء 1


= قال الإمام القاسم بن محمد #: وفي ذخائر العقبى عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تعلق بها فاز، ومن تخلف عنها زج في النار».

قال: أخرجه ابن السري.

وفيها أيضاً عن ابن عباس ® قال: قال رسول الله ÷: «مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق».

قال - أي صاحب الذخائر -: أخرجه الملا في سيرته.

قلت: وأخرج الروايتين بلفظهما عن أمير المؤمنين # وابن عباس ® في كتاب الجواهر للقاسم بن محمد اليمني الشقيفي، قال الحسين بن القاسم @: وقوله ÷: «فأين يتاه بكم عن علم تنوسخ من أصلاب أصحاب السفينة حتى صار في عترة نبيكم» رواه الإمام المهدي # في الغيث مرفوعاً، ووقفُهُ على علي # أشهر. انتهى.

وقال في دلائل السبل: وقد أخرجه - أي خبر السفينة - من المحدثين الحاكم في مستدركه وابن الأثير في نهايته، والخطيب ابن المغازلي في مناقبه، والكنجي في مناقبه، وأبو يعلى المحدث في مسنده، والطبراني في الثلاثة، والسمهودي في جواهر العقدين، وأخرجه الأسيوطي في جامعيه، وأخرجه الملا، وأخرجه ابن أبي شيبة، ومسدد وهو في كتاب الجواهر للقاسم بن محمد اليمني المعروف بالشقيفي، وهو في ذخائر المحب الطبري الشافعي.

وأخرجه غيرهم ممن يكثر تعدادهم؛ وأكثرهم أخرجه بطرق كثيرة عن عدة من الصحابة منهم: علي كرم الله وجهه، وابن عباس، وأبو ذر الغفاري، وسلمة بن الأكوع، قلت: وأبو سعيد الخدري، وابن الزبير.

وأخرجه عن عمار أحمد بن حنبل، وعن أنس أحمد والترمذي، وعن ابن عمر الطبراني أفاده السيوطي.

هذا وقد تحصل هنا بحمدالله من الطرق مافيه الكفاية، وإن وقع التكرير في بعض فلا يخلو عن الفائدة.

قال في الدلائل: ولم يكن قاله النبي ÷ مرة؛ بل مرات، فلهذا في لفظ بعضه: «ومن تأخر عنها هلك» وفي بعضها: «ومن تركها غرق» وفي بعضها: «ومن ركبها نجا ومن تعلق=