نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[اعتراضات على أدلة حجية إجماع العترة وجواباتها]

صفحة 119 - الجزء 1

  إعلم أن أدلة العترة على صحة إجماعها، وكونه حجة يجب اتباعها، مما يكثر عده، ولا يكمل حده، وهي أدلة مستوفاة في تصانيف أئمتنا وعلمائنا، ملخصة البراهين، مهذبة المسالك، والإشارة هاهنا إلى أشف ما يمكن التعلق به من الاعتراضات، فمنها على الآية الشريفة وهي قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}⁣[الأحزاب]

  اعتراض: زعموا أن المراد بالآية أزواجه ÷.

  جوابه: أنها لو كانت في الزوجات، لوجب في الخطاب أن يكون بلفظ التأنيث، فكان صيغته (ليذهب عنكن الرجس).

  قالوا: إن الخطاب ورد على صيغة جمع المذكر لتعظيمهن، كما تقول في سلامك على المرأة العظيمة: (السلام عليكم)، وكما يقال ذلك للواحد المعظم.

  قلنا: لا يصح لوجهين:

  ١ - أولهما: أن لفظة أهل البيت $ إذا أطلقت، لم يقصد بها إلاّ أقارب الرجل دون نسائه، وعليه كلام الرسول ÷: «أهل بيتي كالنجوم كلما أفل نجم طلع نجم»، إنما قصد ÷ علياً والحسن والحسين وأبناءهما، وقوله ÷: «أهل بيتي أمان لأهل الأرض، كما أن النجوم أمان لأهل السماء»⁣(⁣١) الحديث إلى آخره، وإنما قصد ÷


(١) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع/ج/١/ ٦٤:

قال الإمام الناصر عبد الله بن الحسن #: الدليل الثاني [على أن الأربعة وذريتهم هم أهل البيت (ع)] قول النبي ÷: «النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل =