[فضل فاطمة &]
  وهذه المسألة مما لا تكليف علينا فيها؛ لكنها هاجت بالنواصب لوعة العدوان، وغلت في صدورهم مراجل الشنآن، فأرادوا نقص البتول الأمينة، ووصم الجوهرة الفائقة الثمينة.
  لا أبالي أنبَّ بالحزن تيسٌ ... أم جفاني بظهر غيب لئِيمُ
  وإذ قد نجز الغرض من الجواب على النواصب، فنحن نتكلم في أربعة وجوه:
  · الأول: في طرف من الإشارة إلى فضل البتول.
  · الثاني: في الدليل على عصمتها.
  · والثالث: في طرف من أخبارها.
  · والرابع: في حكم من نسب إليها ما يصمها، وفرط منه ما يُؤْذِن بتجهيلها.
[فضل فاطمة &]
  أما الوجه الأول: ففضائلها & مشهورة، ومحامدها النبوية مأثورة، قال الإمام المنصور بالله الحسن بن محمد @ في كتابه المعروف «بأنوار اليقين» ما لفظه: «روينا عن النبي ÷ أنه قال: «فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله [ومن آذى الله](١) يوشك أن ينتقم منه»(٢)، ولم [يُروَ](٣) هذا في بنت أحد سواها.
(١) ما بين القوسين تعليق في (أ) تحت علامة (ظ).
(٢) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوار ج/٢/ ٥٧٧: =