نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[فضل فاطمة &]

صفحة 152 - الجزء 1

  وروينا عن ابن عباس ® أن النبي ÷ قال: «كأني أنظر إلى ابنتي فاطمة، وقد أقبلت يوم القيامة على نجيب من نور، على يمينها سبعة آلاف ملك، وعلى يسارها سبعة آلاف ملك، وبين يديها كذلك وخلفها كذلك، تقود مؤمنات أمتي إلى الجنة».

  وروينا عنه ÷ أنه قال: «فاطمة بضعة مني، يريبني ما [رابها]⁣(⁣١)»⁣(⁣٢)».

  ومن الجزء الرابع من صحيح مسلم يرفعه إلى المسور بن مخرَمة أنه حدث أنه سمع رسول الله ÷ على المنبر، وهو يقول: «إن بني هشام بن المغيرة استأذنوا أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب #، ولا آذن لهم، ثم لا أذن لهم، ثم لا آذن لهم، إلاّ أن يحب علي بن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنما ابنتي بضعة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها».

  قلت: وقد ذكر الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة # ما نقم على كل واحد من الصحابة في كتابه الموسوم «بالشامل» في علم الكلام، وأجاب عن كل واحد ما نقم عليه، فكان مما نقم على علي # هذا الحديث، وتكلّم فيه الإمام، وقال: إن صح هذا الحديث، فهذه [هفوة]⁣(⁣٣) من أبي الحسن #.


= برقم ١٧٩٨، الآحاد والمثاني ٥/ ٣٥٩ برقم ٢٩٤٩.

(١) كذا في (أ)، وبدلها في (ب): (يريبها).

(٢) تقدم تخريجه.

(٣) في (ب): جفوة.