نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[فضل فاطمة &]

صفحة 154 - الجزء 1


=

قد كان بعدك أنباء وهينمة ... لو كنت حاضرها لم تَكْثُرِ الخُطَبُ

إلخ.

وهذه المناظرة ظاهرة لايمكن إنكارها.

ثم قال: الأمر الثاني: أنها صادقة فيما ادعته؛ لأن النبي ÷ بشرها بالجنة، وأن منزلها ومنزل أمير المؤمنين حذاء منزله.

وساق أحاديث في شأنها وكمالها، وأحاديث «فاطمة مني، يريبني ما يريبها، ويؤذيني ما يؤذيها»، فكيف لاتكون صادقة في تلك الدعوى، وقد شهد بصدقها أمير المؤمنين، ولا يشهد إلا بالحق، ولا يقول إلا الحق؟!.

انتهى باختصار.

قلت: وهذا تصريح بعصمة الوصي، وحجية قوله ~ كما قضت به النصوص النبوية، والحمد لله.

قال الإمام محمد بن عبدالله (ع): وقد روي عن الإمام زيد بن علي، وقد سأله سائل عن فاطمة بعد أبيها À وكيف كان حالها مع القوم؟.

فأجاب #: أما سمعت قول الذي عبر عما في نفسها بقوله:

غداة تنادي يابتا ما تمزقت ... ثيابك حتى أزمع القوم بالغدر

وحتى ارتكبنا بالمذلة والأذى ... وليس لأحرار على الذل من صبر

ولقد أجاد الشاعر، وصدق.

فهو رجوع منه عما في الشامل.

قلت: يعني من تصويب الحكم.

قال: فهذا رجوع إلى قول أسلافه الطاهرين. =