نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[خبر فدك]

صفحة 167 - الجزء 1

  وخطل⁣(⁣١) الرأي، {لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ٨٠}⁣[المائدة]، ويحهم⁣(⁣٢) لقد زحزحوها عن قواعد الرسالة، وقواعد النبوءة، ومهبط الروح الأمين، والطيبين لأهل الدنيا والدين، ومانقموا من أبي الحسن؟! نقموا والله شدة وطأته، ونكال وقعته، وتنمره في ذات اللَّه، والله لو تكافوا⁣(⁣٣) على زمام نبذه إليه رسول الله ÷ لاعتقله، ولسار بهم سيراً سجحاً⁣(⁣٤)، لا ينكلم حشاشه⁣(⁣٥)، ولا يتعتع⁣(⁣٦) راكبه، ولأوردهم مورداً نميراً، تمير ضفتاه⁣(⁣٧)، ولأصدرهم بطاناً، قد تخيرهم الرّي، غير متحل منه بطائل إلاّ بغمزة الناهز، وردعة سورة الساغب، ولفتحت⁣(⁣٨) عليهم بركات من السماء والأرض، ولكن كذبوا، وسيعذبهم الله بما كانوا


(١) في المصباح: خطل في رأيه خطلاً من باب تعب، من هامش (أ).

(٢) ويح: كلمة رحمة، تمت (ق).

(٣) أي تمانعوا.

(٤) سجِح الخد كفرح - سجحاً - وسجاحة: سهل ولان، تمت (ق).

(٥) الكلم: الجرح؛ والحشاش والحشاشة بضمها: بقية الروح في المريض والجريح، تمت ق.

(٦) في القاموس: وتعتعه: تلتله وحرّكه بعنف، من هامش (أ).

(٧) المير: الفيض والضفة جانب النهر، من هامش (أ).

(٨) من هنا إلى يصنعون اقتباس، وكذا ما تقدم، وما يأتي إلى آخر الخطبة؛ من آيات عدة.