نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[توضيح فسق معاوية بالدليل]

صفحة 181 - الجزء 1

  والزهاد.


= الإخبار بقتل عمار، وقال: سمعت رسول اللَّه ÷ يقول: «تقتل عماراً الفئة الباغية»؛ ثم سل سيفه فقاتل حتى قتل.

ومثل هذه الآية العظمى التي يزداد المؤمنون بها إيماناً، والموقنون إيقاناً، وتطمئن إليها القلوب عرفاناً، قد تطلبها إبراهيم الخليل ~، ولم يُعِب عليه في ذلك الملك الجليل، سبحانه وتعالى، مع أنه لم يتضيق عليه الإقدام، وهو قائم في صف الإمام، فأي حرج في الإنتظار بين يدي إمام الأبرار؟ ~، وقد جاهد الناكثين معه يوم الجمل، انتهى.

قال في الإصابة ج/٢/ ٢٧٨ برقم ٢٢٥٣: من السابقين الأولين، .... إلى قوله: وكان يكسر أصنام بني خطمة، وكانت راية خطمة بيده يوم الفتح، وروى أبو داود من طريق الزهري عن عمارة بن خزيمة بن ثابت أن عمّه حدثه وهو من أصحاب النبي ÷ أن النبي ÷ ابتاع فرساً من أعرابي .... الحديث، وفيه: فقال النبي ÷: «من شهد له خزيمة فحسبه»، وروى الدارقطني من طريق أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن أبي عبد الله الجدلي عن خزيمة بن ثابت أن النبي ÷ جعل شهادته شهادة رجلين، وفي البخاري من حديث زيد بن ثابت: قال فوجدتها مع خزيمة بن ثابت الذي جعل النبي ÷ شهادته بشهادتين، .... إلى قوله: وعند أحمد عن عبد الرزاق بن معمر عن الزهري: أن خزيمة استشهد بصفين، وروى أحمد من طريق أبي معشر عن محمد بن عمارة بن خزيمة قال ما زال جدي كافاً سلاحه حتى قُتل عمار بصفين فسلّ سيفه وقاتل حتى قُتل، ..... إلى قوله: وشهد صفين، وقال أنا لا أقاتل أبداً حتى يُقتل عمار فأنظر من يقتله، فإني سمعت رسول الله ÷ يقول: «تقتله الفئة الباغية»، فلما قُتل عمار قال: قد بانت لي الضلالة، ثم اقترب فقاتل حتى قُتل.

أنظر: الطبقات الكبرى ٦/ ٥١، تهذيب الكمال ٨/ ٢٤٣ برقم ١٦٨٥، تقريب التهذيب ١/ ١٩٣ برقم ١٧١٠، الثقات ٣/ ١٠٧ برقم ٣٥٥.