[أدلة التكفير]
= وقال - كثر الله فوائده - في تخريج الشافي: قال ÷: «من آذى علياً فقد آذاني»، أخرجه أحمد، عن عمرو بن شاس الأسلمي، ورواه عنه ابن عبد البر في الاستيعاب، ورواه أبويعلى، والبزار، وأحمد، والخوارزمي عن سعد بن أبي وقاص، وأخرجه الحاكم، وقال: صحيح.
ورواه الخوارزمي أيضاً عن عبدالله بن دينار الأسلمي، وابن المغازلي عن ابن عباس، وفيه: «يا أيها الناس، من آذى علياً حشره الله يوم القيامة يهودياً أو نصرانياً».
قلت: وصدره: «يا أيها الناس، من آذى علياً فقد آذاني؛ إن علياً أولكم إيماناً، وأوفاكم بعهد الله، يا أيها الناس من آذى علياً بعث يوم القيامة ... الخبر».
قال: وأخرج هذا الخبر أحمد في مسنده من عدة طرق بلفظ: «بعث يوم القيامة ... إلخ»، وكذا هو بلفظ: «بعث يوم القيامة» في مناقب ابن المغازلي.
وقد قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ}[الأحزاب: ٥٧].
وأخرج الكنجي عن مصعب بن سعد بن مالك، عن أبيه سعد، قال: قال رسول الله ÷: «من آذى علياً فقد آذاني».
وأخرجه الحاكم عن عمرو بن شاس الأسلمي وصححه هو والذهبي؛ ورواه محمد بن سليمان الكوفي بسنده عن عمرو بن شاس، وأخرجه البخاري في التاريخ.
وأخرجه أبو عمر النمري بزيادة: «ومن آذاني فقد آذى الله» عن عمرو بن شاس.
ومن حديث رواه الحاكم أبو القاسم عن علي، عنه ÷: «من آذى شعرة منك، فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فعليه لعنة الله».
وروى أيضاً عن أم سلمة عنه ÷، قال لعلي: «من آذاك فقد آذاني» من شواهده.
وحديث: «فعليه لعنة الله» رواه الحاكم في تنبيه الغافلين، والزرندي في الدرر عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي بلفظ: «لعنه الله وملائكته ملأ السماء، وملأ الأرض» انتهى.
وقوله ÷: «من سبك - يا علي - فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله، ومن سب الله أدخله النار» أخرجه في الشافي عن الإمام المرشد بالله يبلغ به ابن عباس. =