نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[أدلة التكفير]

صفحة 195 - الجزء 1

  بإسناده إلى ابن عباس ®، فما قولكم فيمن حارب علياً، وأمر بسبه على فروع المنابر، ومحاريب المساجد ثمانين سنة، هل يسمى مؤذياً له؟ وما يكون اسمه عند الله بعد حرب الصادق المصدوق؟

  ومنها ماروي في الحديث المشهور أن النبي ÷ قال: «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه»⁣(⁣١) ولا يأمر ÷ إلاّ بقتل كافر أو فاسق، وقال الحسن البصري⁣(⁣٢): فما قتلوه ولا أفلحوا ولا أنجحوا.


= قال - أيده الله تعالى -: وأخرج هذا الحديث محمد بن يوسف الكنجي | بسنده إلى ابن عباس.

وقال ÷: «من سب علياً فقد سبني» أخرجه النسائي عن أم سلمة، وأخرجه الحاكم وصححه هو والذهبي، وأخرجه أحمد عن ابن عباس، وعن أم سلمة؛ وأبو عبدالله الخلاجي عن ابن عباس، انتهى من الاعتصام.

وأخرجه الطبراني عن علي #، وابن المغازلي بسنده إلى علي بن عبدالله بن عباس؛ وذكره المسعودي، انتهى.

وهو في فضائل الصحابة ٢/ ٦٣٣ برقم ١٠٧٨، بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث ٢/ ٩٠٤ برقم ٩٨٣، صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان ١٥/ ٣٦٥ برقم ٦٩٢٣.

(١) قال المولى العلامة الحسن بن الحسين الحوثي ¦ في التخريج:

«إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه» رواه الذهبي بثلاثة أسانيد، عن أبي سعيد، ورواه محمد بن سليمان الكوفي بإسناده إلى أبي سعيد الخدري، وروى أيضاً بإسناده إلى ثوبان أن النبي ÷ قال: «معاوية يوم القيامة في صندوق من نار» تمت من مناقبه.

وروى الذهبي في الميزان: «إذا ارتقى معاوية منبري فاقتلوه»، وفي رواية: «فابقروا بطنه»، وروى نصر بن مزاحم عن ابن مسعود بسنده إليه قال: قال ÷: «إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاضربوا عنقه» رواه شارح نهج البلاغة، وقال الإمام #: رواه جماعة منهم: أبو =