نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[فضائل القاسم بن ابراهيم #]

صفحة 221 - الجزء 1

  بكتاب، فأبا القاسم ذلك، وأمر برد المال بعد أن وصل إليه، فلامته # امرأته في ذلك، فقال # هذه الأبيات:

  تقول التي أنا عرس⁣(⁣١) لها ... وِقاؤُ الحوادث دون الردى

  ألست ترى المال منهلة ... مخارم أفواهها باللها

  فقلت لها وهي لوّامة ... وفي عيشها لو صَحَت ما كفى

  كفاف امرء قانع قوتُه ... ومن يرض بالقوت نال الغنى

  فإِني وما رمتِ في⁣(⁣٢) نيله ... وقَبْلَك حب⁣(⁣٣) الغنى ما ازدهى

  كذي الداء هاجت له شهوة ... فخاف عواقبها فاحتمى

  وله # في مثل ذلك:

  وَعاذلة تورقني ... وجنح الليل معتلج

  فقلت رويد عاتبة ... لكل مهمة فرج

  أسرّك أن أكون رتعـ ... ـت حيث المال والبهج

  وأني بت يصهرني ... بحرِّ فراقه وهج

  فأُسلب ماكَلِفت به ... ويبقى الوزر والحرج

  ذريني خلف قاصية ... تضايق بي وتنفرج

  ولا ترمين بي غرضاً ... تطاير دونه المهج


(١) في (ب): (ردءٌ لها)، وفي الحدائق الوردية: (رادٌ).

(٢) في الحدائق: وما رمت من نيله.

(٣) في (ب): حسب.