[حكم من جهل القاسم #]
  إذا أكدى جَنى وطنٍ ... فلي في الأرض منفرج
  وروى السيد أبو طالب # عن الهادي # أن بعض العلوية توسط بين المأمون والقاسم في أن يجيب عن كتابه بمال عظيم، فقال القاسم #: لا يراني الله أفعل ذلك أبداً، ورد المال حين وصله كما تقدم.
  ومن تصانيفه #: كتاب المكنون في الوصايا والآداب، الجامعة للدين والدنيا.
  وكان # مستجاب الدعوة، دعا إلى الله في مخمصمة، فقال: اللهم إني أسألك بالاسم الذي دعاك به صاحب سليمان بن داوود فجاءه العرش قبل أن يرتد إليه الطرف، فتهدل البيت عليه رطباً.
  ودعا مرة فقال: اللهم إني أسألك بالاسم الذي إذا دعيت به أجبت، فامتلأ البيت عليه نوراً، وعلى الجملة فهذا المختصر لا يسع جزءاً يسيراً من فضائل القاسم #، ومحامده، ومحاسنه الجمة، ومناقبه، وفي ذلك كتب مستقلة بذواتها، فمن أراد الاستيعاب فليطالعها.
[حكم من جهّل القاسم #]
  وأما الأنموذج الثاني: وهو في حكم من نسب الجهل إلى القاسم #، فحكمه الخطأ، لكنه يختلف بحسب اختلاف قصده، فإن قصد الاستهانة بالقاسم #، فقد استهان بعظيم، وقال المنصور بالله في كتاب شرح الرسالة الناصحة:
  منكر فضل أهل البيت $ يشارك قتلة زيد بن علي @ وأصحابه في سفك دمائهم، ووزر قتالهم؛ لأن علة قتالهم لزيد بن علي $، إنكار فضله