[حكم من نسب التلبيس إلى الهادي #]
  رداءُ إبليس، وناظم له في سلك الملحدين، ونازع عنه لباس الأئمة الهادين، فهو في هذه المقالة المردودة مكفر للهادي #، ومساوٍ بينه وبين علي بن الفضل القرمطي في وقت الهادي #، وفي الحديث: «من كان في قلبه مثقال حبة من خردل عداوةً لي ولأهل بيتي، لم يرح رائحة الجنة»(١)، ولا أعظم عداوةً ممن نسب التلبيس إلى الهادي #،
(١) قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # في شرح الرسالة الناصحة [تحت الطبع]:
وقد روينا عن نبينا رسول الله ÷ أنه قال: «من كان في قلبه مثقال حبَّة من خردل عداوة لي ولأهل بيتي لم يرح رائحة الجنَّة» انتهى.
ولهذا الخبر شواهد كثيرة بمعناه منها: ما رواه الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # في الشافي قال: وكذا الخبر من طريق علي #: «حرمت الجنَّة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم، والمعين عليهم» ... إلخ).
قال المولى العلامة الحسن بن الحسين الحوثي ¦ في التخريج: رواه علي بن موسى الرضى، وأبو طالب، وابن عساكر عن علي.
قال المولى العلامة الحسن بن الحسين الحوثي ¦ في التخريج: «لا يبغضنا أحد إلاَّ أدخله الله النار»، أخرجه ابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد وأخرجه الحاكم عنه - أيضاً - بزيادة: «والذي نفسي بيده»، وقوله ÷: «من أبغضنا أهل البيت حشرة الله يوم القيامة يهودياً وإن شهد أن لا إله إلاَّ الله»، أخرجه الطبراني والعقيلي عن جابر، وعنه ÷: «لا نالت شفاعتي من لم يخلفني في عترتي»، أخرجه المرشد بالله، وكذا حديث جرير البجلي السابق (ألا ومن مات على بغض آل محمد ... إلخ)، وقد رواه الزمخشري في (الكشاف)، وقول علي #: (لييحبّني قوم حتى يدخلوا النار في حبّي، وليبغضني قوم حتى يدخلوا النار في بغضي)، أخرجه أحمد بن حنبل عن علي #، وقول علي #: (الحسنة التي من جاء بها أدخله الله الجنَّة حبنا، والسيئة التي من جاء بها أكبه الله في النار ولم يقبل منه عملاً بغضنا)، رواه الثعلبي عن أبي عبدالله الجدلي. =