[حكم من نسب التلبيس إلى الهادي #]
  وقد روي: أن سبب قيام الإمام محمد بن جعفر الصادق(١) @، أن رجلاً في زمن المأمون صنف كتاباً وسب فيه أهل البيت $؛ حتى اتصل بفاطمة &، رواه الفقيه محمد الديلمي |، وهكذا كان سبب قيام زيد بن علي # ما سمعه من سب يهودي في مجلس هشام - لعنه الله - لرسول الله ÷، والحال واحدة، أولاَ ترى إلى كلام ابن عباس ® حين سمع سب علي # فقاده ولده حتى وقف على أهل السبّ(٢) فقال: أيكم الساب لله؟
  فقالوا: حاشا لله ما كان ذلك.
  فقال: فأيكم الساب رسول الله ÷؟
  فقالوا: حاشا لله ما كان ذلك.
  فقال: فأيكم الساب علياً؟
  قالوا: قد كان ذلك.
(١) قال الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في التحف ط/٣/ ١٥٢:
الإمام الصوام أبو علي محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين السبط $.
دعا إلى الله بمكة المشرفة.
قال في طبقات الزيدية: قال الذهبي سنة مائتين.
ونابذ الظالمين، وجاهد الفاسقين، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وكان يخرج إلى الصلاة في مكة المكرمة في ثلاثمائة من الزيدية عليهم ثياب الصوف، وأسر # بعد وقعات كثيرة، ووجه إلى المأمون العباسي، فتلقاه بالإنصاف، ثم دس له السم.
توفي: سنة نيف ومائتين، قبره بجرجان.
(٢) في (ب): حتى وقف عليهم.