نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[غزارة علم الإمام الهادي #]

صفحة 233 - الجزء 1

  قال: يحيى، وكان للحسين # أخ لأبيه وأمه اسمه يحيى، توفى قبل ذلك، فبكى القاسم # حين ذكره، وقال: هو والله يحيى صاحب اليمن، وإنما قال ذلك لأخبار رويت بذكره وظهوره في اليمن.

  قال الفقيه حميد ¦ في وصف الهادي #:

  هو الذي فقأ عين الضلال، وأجرى معين العلم السلسال، وضارب عن الدين كافة الجاحدين، وهو الذي نشر الإسلام في أرض اليمن بعد أن كانت ظلمات الكفر فيه متراكمة، وموجات الإلحاد متلاطمة، حتى أنهل⁣(⁣١) من نحورهم الأسل⁣(⁣٢) الناهلة، وأنقع⁣(⁣٣) من هاماتهم السيوف الضامية، فانتعش الحق بعد عثاره، وعلا بحميد سعيه من مناره⁣(⁣٤).

  وقال الفقيه الديلمي ¦ في وصفه شعراً:

  يسد مسد الألف بأساً ونجدة ... إذا أفرقوا من حوله وتفرقوا

  ولقد صدق # حيث يقول:

  أنا ابن رسول الله وابن وصيه ... ومن ليس يحصى فضله ووقائعه

  في قصيدة طويلة.


(١) النّهَل محركة: أول الشرب، تمت (ق).

(٢) الأَسَل: الرماح، تمت (ق).

(٣) قال في القاموس: ودم ناقع: طري، فيكون المعنى أسقاها دماً طرياً.

(٤) قال في القاموس: والمناره والأصل المنورة: موضع النور كالمنار.