[ترجيح مذهب الأئمة عليهم على غيره]
  زيد(١)، والحسن بن القاسم(٢)، وفعل أبو السّاج(٣) بعلوية الحجاز ما شاع في الدنيا من القتل والتشريد من هجرة المصطفى، وما فعل مزاحم بن خاقان(٤) بعلوية الكوفة؛ ما يُبكي مَنْ في قلبه إيمان.
  وعلى الجملة ليس في بيضة الإسلام بلدة إلاّ وفيها لطالبيِّ تربة، تشارك في قتلهم الأموي والعباسي، وتطابق عليهم القحطاني والعدناني، ولله من قال(٥): -
  فليس حي من الأحياء نعلمه ... من ذي يمان ولا بكر ولا مضر
(١) قال الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في التحف ط/٣/ ١٦٢:
الإمام أبو المطهر محمد بن زيد أخو الإمام الحسن بن زيد $.
قيامه #: بعد وفاة أخيه بخراسان، وعَزَّت الذرية الطاهرة في أيامه وأيام أخيه.
وقام بهما سوق العدل والتوحيد، ونفي الجبر والتشبيه، وسائر المذاهب الردية من القدر والإرجاء.
قتل # بعد وقعات عظيمة وجراحات كثيرة يوم الجمعة في شهر رمضان الكريم سنة ست وسبعين ومائتين.
(٢) قال الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في التحف ط/٣/ ١٨٨:
هو الإمام الداعي إلى الله أبو محمد الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن الشجري بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط $.
كان من أركان الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش، وكان يضرب بعدله المثل، وأقام أَوَدَ الدين الحنيف في نيسابور والري ونواحيهما، وفي الجيل والديلم.
واستشهد # سنة ست عشرة وثلاثمائة، وله اثنتان وخمسون سنة.
(٣) من وُلاة العباسيين.
(٤) من وُلاة العباسيين.
(٥) وهي لمحب آل محمد دعبل بن علي الخزاعي رواه في الترجمان، من هامش (أ).