[عودة إلى ترجيح مذهب الأئمة $ على غيره]
  وسئل عن السدل في الصلاة، فقال: قد رأينا من يُعْتمد على فعله عبد الله بن الحسن بن الحسن $.
  قال محمد الديلمي |: وسمعت ممن أثق به أنه سمع من بعض المالكية أن مالكاً كان من دعاة محمد بن عبد الله النفس الزكية.
  والمالكية يعظمون الزيدية لهذا السبب.
  وأما ابن حنبل فإنه كان كثير الرواية في فضل أهل البيت $.
  قال الفقيه محمد الديلمي |: كان عيون الفقهاء والمعتزلة زيدية في الأصول، ومتابعين لأئمة العترة $، واحتج لذلك، وأطال الكلام مما لا يتسع له هذا المختصر.
= تدل على قتله - أن يحرقوا كتباً خاف عليها من أعداء الله، وكان أشبه الخلق في حملاته بالحمزة بن عبد المطلب، وكان عنده سيف أمير المؤمنين ~ ذو الفقار.
قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة #: وفي حديثه # أنه كان إذا حمل عليهم سمعت فيهم قصفة كأجيج النار في أَجْمَة القصب، وكان يشبّه في الفصاحة بجده علي بن أبي طالب ~ [الشافي ١/ ١٩٩].
قال في الشافي: وكان يقاتل بالسيف، فيضرب ضرب جده علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة والتسليم، وقال - لما انهزم عنه أصحابه -: اللهم إنهم عجزوا عن احتمال أمرك، والجهاد مع ولد نبيك، فاجعلهم في حل من بيعتي، ثم عطف على الناس في قلّة من أصحابه، أهل البصائر خاصة وأهل بيته، وقاتل حتى قتل في الموضع الذي أخبر جده الرسول ÷ أنه يقتل فيه، في الحرم الشريف من المدينة المطهرة [الشافي/١/ ١٩٩].
والجنود التي واجهته بالقتال، أنفذها أبوالدوانيق، عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس، وكان عبدالله ممن بايع الإمام المهدي، فنكث بيعته، وادعى الملك لنفسه، انتهى من التحف.