[بعض فضائل الهادي #]
  جاء في السنة والكتاب، ولم يدرِ أن مسيره مع أوتاد الحلوم، وأقمار العلوم، مسير السها(١) مع النجوم، بل هو في العلقة بسفر هذه العير نازل منزلة القراد بمنسم(٢) البعير:
  متى كان حكم الله في كرب النحل(٣)
  وهذه صفة صاحب هذه المقالة، العادم يوم التناد للإقالة، الطالي لوجهه بقار سوء القالة.
  اللهم إنا نعوذ بك من شقائه، أو أن تصيبنا بنجاسة أعقابه.
  فائدة: قال الجاحظ: الناس على أربعة أضرب:
  منهم من يدري، ويدري أنه يدري.
  ومنهم من لا يدري، ولا يدري أنه لا يدري.
  ومنهم من يدري، ولا يدري أنه يدري.
  ومنهم من لا يدري، و يدري أنه لا يدري.
  وصاحب هذه المقالة من الضرب الذي لا يدري، ولا يدري أنه لا يدري.
  ولله القائل:
  يصيب ولا يدري ويخطي وما درى ... وليس يكون الجهل إلاّ كذلك
(١) في القاموس السها: كوكب خفي، من هامش (أ).
(٢) والمنسم: خف البعير، تمت (ق).
(٣) في نسخة (ب): كبر النحل.