نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[بعض فضائل الهادي #]

صفحة 272 - الجزء 1

  جاء في السنة والكتاب، ولم يدرِ أن مسيره مع أوتاد الحلوم، وأقمار العلوم، مسير السها⁣(⁣١) مع النجوم، بل هو في العلقة بسفر هذه العير نازل منزلة القراد بمنسم⁣(⁣٢) البعير:

  متى كان حكم الله في كرب النحل⁣(⁣٣)

  وهذه صفة صاحب هذه المقالة، العادم يوم التناد للإقالة، الطالي لوجهه بقار سوء القالة.

  اللهم إنا نعوذ بك من شقائه، أو أن تصيبنا بنجاسة أعقابه.

  فائدة: قال الجاحظ: الناس على أربعة أضرب:

  منهم من يدري، ويدري أنه يدري.

  ومنهم من لا يدري، ولا يدري أنه لا يدري.

  ومنهم من يدري، ولا يدري أنه يدري.

  ومنهم من لا يدري، و يدري أنه لا يدري.

  وصاحب هذه المقالة من الضرب الذي لا يدري، ولا يدري أنه لا يدري.

  ولله القائل:

  يصيب ولا يدري ويخطي وما درى ... وليس يكون الجهل إلاّ كذلك


(١) في القاموس السها: كوكب خفي، من هامش (أ).

(٢) والمنسم: خف البعير، تمت (ق).

(٣) في نسخة (ب): كبر النحل.