[بعض فضائل الهادي #]
  وهذا معروف من مذهبه #، لا يستطيع أحد إنكاره، فهذا العيب من جنس قوله:
  ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب
  إذا ثبت هذا، بقَّيْنَا أئمة العترة على سواء في الاقتداء بمنارهم، والاهتداء بأنوارهم، وقد اختار أئمتنا المتأخرون مذهب الهادي #، وقرروه واعتمدوه وهذبوه وشيدوه، وعليه مضى علماء اليمن، وفرسان الفرائض والسنن.
  فإن قيل: فمن الأولى بالترجيح من الأئمة؟ وهل إلى هذا الترجيح طريق أم لا؟
  قلنا: إذا كان لا بد من الالتزام لمذهب إمام من الأئمة الكرام، كان مذهب إمام الزمان؛ لأن تقليد الحي أولى من الميت، وقد ذكر هذه المسألة المهدي أحمد بن الحسين(١) #، قال سائله:
(١) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى التحف ط ٣/ ٢٥١:
الإمام المهدي لدين الله أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن عبدالله بن القاسم بن أحمد بن أبي البركات إسماعيل بن أحمد بن القاسم بن محمد بن القاسم بن إبراهيم $.
كان كثير الشبه بجده ÷ خَلْقَاً وخُلُقاً.
دعا إلى الله سنة ست وأربعين وستمائة، ونكث بيعته البغاة الأشقياء، ودوخ الأقطار، وأظهر أعلام جده المختار ÷، ودخل الحرمان الشريفان تحت أحكامه الإمامية، وأطاعه كافة بني الحسن والحسين، بالحجاز والمدينة، وبلغت دعوته جيلان وديلمان، ونواحي العراق، ولم يبق في اليمن عالم من علماء أهل البيت وشيعتهم إلا دخل في ولايته، وامتثل لإمامته، منهم: الإمام المتوكل على الله المطهر بن يحيى، وعالم العترة المطهرة علي بن الحسين صاحب اللمع، والإمام المنصور بالله الحسن بن بدر الدين، وأخوه الأمير الحسين $. =