نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[حكم من ضعف روايتهم]

صفحة 281 - الجزء 1

  ولا تخالفوهم، فتضلوا، ولا تشتموهم، فتكفروا»⁣(⁣١)، وهذا نص في موضع الخلاف، لا يجهل معناه إلاّ من خُذِل.

  تم كلامه #.

  وقد ظهر الجواب على صاحب هذه المقالة بما فيه كفاية، والزيادة على هذا لا تفيد⁣(⁣٢) أكثرمما تفيد، ولا حاجة بنا إلى الإسهاب⁣(⁣٣)، وإن كانت الأدلة بحمد الله متناصرة، والبراهين على ذلك متظاهرة.

[حكم من ضعّف روايتهم]

  وأما المقام الثاني: وهو في حكم صاحب هذه المقالة، ولا شك أنه أوهم إلى أن العترة غير عدول، ولا إتقان فيما اختصوا به من الرواية، وعلموه من الهداية، وهذه ضلالة وعماية وجهالة، وقد سبق كلام المنصور بالله # آنفاً، فخذه من مكان قريب، والله المؤمل لإرشاد السبيل، وهو حسبنا وكفى ونعم الوكيل.


(١) تقدم تخريجه.

(٢) في (ج): يفيد.

(٣) في مختار الصحاح: أسهب: أكثر الكلام فهو مسهب بفتح الهاء؛ ولا يقال بكسر الها وهو نادر، من هامش (أ).