[حكم من ضعف روايتهم]
  وكل قول غير هذا خطل(١) ... ينكره رؤبتهم والأخطل(٢)
  وافتح متى شئْت صحاح الجوهري ... أقواله مثل صحاح الجوهر(٣)
  وعزز القول بديوان الأدب ... وكل منهاج إلى لفظ العرب
  تلق كلامي غير ذي اعوجاج ... بل مشيه في واضح المنهاج
  وإن نشوان بهذا عَارف ... لكنه بما أتاه هارف(٤)
  أُتِيتَه من حدة المزاج ... في شمسه وهي الظلام الداج
  ليس مصيباً كل سهمِ رامي ... يرمي الفتى ويخطي المرامي(٥)
  مسكين نشوان أراد الفضلا ... وأن يكون للنبي أهلا
  ليس له من أمره ما رامه ... ومن عجيب أمره الإمَامَة
  قد ادعاها وهو منها عُطْل ... أحلامه في الوعد منها مطل
  لوتم هذا لادعتها التركُ ... ولم يسعهم عن قيام تركُ
(١) في المصباح: خطل في منطقه ورأيه خطلاً من باب تعب: أخطأ؛ فهو خطل.
(٢) الأخطل: غياث بن غوث بن الصلت، أبو مالك، من بني تغلب، كان نصرانياً على أطراف الحيرة، واتصل بالأمويين، وكان شاعرهم، له ديوان شعر مطبوع، مات سنة ٩٠ هـ، انتهى من هامش شذور الذهب ص ٤٨.
رؤبة: هو رؤبة بن عبدالله بن العجاج بن رؤبة التميمي السعدي، أبو الجحاف، وهو من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، توفي سنة ١٤٥ هـ، انتهى من هامش شذور الذهب ص ٤٢٣.
(٣) صحاح الجوهري الأولى: كتاب في متن اللغة منسوب إلى الجوهري، والثاني: قال في القاموس الجوهر: كل حجر يستخرج منه شيءٌ ينتفع به، وإضافة صحاح إليها من إضافة الصفة إلى الموصوف.
(٤) هَرِفَ يهرف أَطْرا في المدح إعجاباً به، أو مدح بلا خبرة. من هامش المخطوط.
(٥) جمع مرمى.