[حكم من ضعف روايتهم]
  إن كثيراً أن يسمى قاضي ... وقد أرى وصفيه في انتقاض
  لم يك خلفاً لا ولا أَماما ... لا قاضياً كان ولا إمَاما(١)
  بل كان من جملة أبنا حمير ... وكان ذا علم بكل دفتر
  لكن إذا لم يكُ في العلم عمل ... فما لمولاه لدى الله أمل
  عجبت منه وهو يأتي بالعجب ... إذ أنكر الآل بنيَّ المنتخب
  ما ضره أن بني الزهراءِ ... آلُ النبي خاتمِ الأنباءِ
  وأن يكون من أحب صاحب ... للسادة الأفاضل الأطايب
  لكن أحب أن يكون داخلا ... في جملة الآل مقالاً باطلاً
  من دون ما رام علوم زاخرة ... وحجج مثل السيوف الباترة
  وساده في كل عصر نجْمُ ... تعنو له العُرْب معاً والعجْمُ
  اليوم فينا الناصر(٢) المنصورُ ... محمد الخليفة المشهورُ
  أقواله مثل سيوف الهند ... وعلمه كالزاخر الممتد
  ووجهه كالبدر وسط الهالة(٣) ... في حسنه والنور والجلالة
  وهيبة تختطف الأرواحا ... لولاه يجلو مبسماً وضاحا
  ورحمة يوسعها الأبرارا ... وسطوة تنتقم الأشرارا
(١) جناس ناقص لاختلاف حركتي الهمزتين.
(٢) الناصر صلاح الدين محمد بن علي بن صلاح.
(٣) الهالة دارة القمر جمعها هالات، من هامش (أ).