نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[مقدمة المؤلف]

صفحة 38 - الجزء 1

  أنتم سفينة نوح وَالمراد بها ... ولاكم لامسَاميراً ولا خُشُبَا

  فمن تعلق منها بالولاءِ نجا ... ومن تخلف في بحر الهوى عطبا⁣(⁣١)

  وما المودة في القربى بواجبةٍ ... لهاشم بل لكم يا أقرب القُرَبَى

  وما الصراط سوى إضمار طاعتكم ... فمن تنكّب⁣(⁣٢) عن منهاجكم نكبا

  وكل منقلب عن عقد بيعتكم ... كان الجحيم له مأوى وَمنقلبا

  بني أبي طالب لولا محبتكم ... مَا فاز ذُوْ الدين والدنيا بما طلبا

  لولا محبتكم فينا وحجتكم ... لكان يزهد في الإسلام من رغبا

  وَأشهد أن محمداً ÷ تاج آنبيائه، وَغرة⁣(⁣٣) أصفيائه، أشرف البشر، ووسيلة الرسل يوم المحشر:

  دع ما تقول النصارى في نبيئهم ... من الغلو وقل ما شئت واحتكم

  وأن علياً نافجة⁣(⁣٤) زنده⁣(⁣٥)، ويافخ⁣(⁣٦) فرنده⁣(⁣٧)، والإمام المنصوص عليه من بعده، سيد الأوصياء، وصفوة خاتم الأنبياء، المخصوص بعقائل الكرامات، الفاتح لباب الإمامات.


(١) عطب عطباً؛ من باب تعب هلك، تمت مصباح، من هامش (أ).

(٢) نكب عن الطريق نكوباً؛ من باب قعد، ونكب: عدل ومال، تمت مصباح، من هامش (أ).

(٣) الغرة في الجبهة: بياض فوق الدرهم، من هامش (أ).

(٤) قال في القاموس: النافجة: السحابة كثيرة المطر، ومؤخر الضلوع.

(٥) الزند: موصل طرف الذراع في الكف.

(٦) اليافوخ: حيث التقاء عظم مقدم الرأس ومؤخره.

(٧) الفرند: السيف.