نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[مقدمة المؤلف]

صفحة 44 - الجزء 1

  يبيت عمروٌ غارزاً رأسه ... في سنة يوعد أخواله

  هيهات كم بين البحر والثماد⁣(⁣١)، وأين العنبر من الرماد، قارب من خَطْوه، وطامن من شخصه، وزعم نقض الأدلة، ومدح الكثرة، وذم القلة.

  كدعواك كل يدعي صحة العقل ... ومن ذا الذي يدري بما فيه من جهل⁣(⁣٢)

  انتحل التدليس، وأجاب دعوة إبليس، وفضل على التبر الخزف⁣(⁣٣)، وساوى بين الدر والصدف، أين مسامعه - أصم الله صداه - عن قول الرشيد بن الزبير في مدح العترة الهداة.

  إذا العيون اجتلتهم قال مبصرهم ... سبحان رب البرايا بارئ النّسمِ

  صاغ الخلائق من طين ومن [حما] ... وآل أحمد من طول ومن كرم

  ماذا تنال القوافي في مديحكم ... وبعض أوصافكم تربوا على الكلم


(١) الثمد: الماء القليل، من هامش (أ).

(٢) البيت للإمام أحمد بن سليمان #، أفاده مولانا الإمام/ مجدالدين المؤيدي أيده الله تعالى.

(٣) الخزف: الطين المعمول آنية قبل أن يطبخ؛ وهو الصلصال، فإذا سوي فهو الفخار، تمت مصباح، من هامش (أ).