المعتمر⁣^(⁣١) وأبي موسى⁣^(⁣٢) وجعفر بن مبشر⁣^(⁣٣) وسائر قدماء البغداديين إن أفضل المسلمين علي #»، قال: «والمراد بالأفضل أكثرهم ثواباً، وأكبرهم في دار الجزاءِ منزلة»، وحكى هذه المقالة عن الشيخ أبي عبد الله البصري⁣^(⁣٤)، ونسبها إلى البغداديين، وبه قال

= وأشهر شروحه [أي: نهج البلاغة]، وأبسطها وأجلّها، وأكملها وأبهجها، شرح البحر المتدفق، والحبر المحقق المدقق، العالم النحرير، والحافظ الكبير، عز الدين، أبي حامد، عبد الحميد بن هبة الله بن محمد المدايني، الشهير بابن أبي الحديد المعتزلي، المتوفى سنة خمس وخمسين وست مائة، من علماء العدل والتوحيد، القائمين بحق الله ورسوله ووصيه وأهل بيت نبيه ÷.

ويلوح للمنتقد من لمحات كلامه لزوم ما عليه أئمة العترة المطهرة $ ويفوح للمختبر من نفحات مرامه الحوم حول طرائقهم النيرة.

ولعله منعه عن المصارحة في الأغلب إظهار النصفة للخصوم، لعل لها عذراً وأنت تلوم، وقد كان تحت وطأة الدولة العباسية فعذره في ذلك معلوم، إلا أنه يصمم في بعض المقامات، على بعض الأقوال، تصميماً لا يتضح الحامل عليه، ولا يظهر الملجئ إليه.

وعلى كل حال فشرحه ذلك بغية المرتاد، لكل مراد.

(١) أبو سهل بشر بن المعتمر الهلالي، رئيس معتزلة بغداد، ذكره في طبقات المعتزلة ط/٢/ ١٤٠٩ هـ/٢٥ في الطبقة السادسة.

(٢) عيسى بن صبيح، كنيته أبو موسى بن المردار، قال ابن الأخشيذ: هو من علماء المعتزلة ومن المقدمين فيهم، ومن جهة أبي موسى انتشر الإعتزال ببغداد، ويسمى راهب المعتزلة. ذكره في طبقات المعتزلة ط/٢/ ١٤٠٩ هـ/٧٠، في الطبقة السابعة.

(٣) أبو محمد جعفر بن مبشر الثقفي، ذكره في طبقات المعتزلة ط/٢/ ١٤٠٩ هـ/٧٦ في الطبقة السابعة.

(٤) أبوعبدالله الحسين بن علي البصري، أخذ عن أبي علي بن خلاد أولاً ثم عن أبي هاشم، توفي سنة ٣٦٧ هـ. ذكره في طبقات المعتزلة ط/٢/ ١٤٠٩ هـ/١٠٥ في الطبقة العاشرة.