نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[حكم صاحب هذا الرأي]

صفحة 59 - الجزء 1

  أبوالحسين الخيَّاط⁣(⁣١)، وتلامذة أبي القاسم البلخي⁣(⁣٢)، كلهم قالوا بها، وحكى صاحب الشرح المذكور، أن رأي المعتزلة استقر بعد خلاف كثير بينهم في التفضيل وغيره أن علياً أفضل الجماعة⁣(⁣٣)، وأنهم تركوا الأفضل لمصلحة رأوها، وأن علياً #، نازع، ثم


(١) أبو الحسين عبدالرحيم بن محمد بن عثمان، أستاذ أبي القاسم البلخي، ذكره في طبقات المعتزلة ط/٢/ ١٤٠٩ هـ/٨٥، في الطبقة الثامنة.

(٢) هو أبو القاسم عبدالله بن أحمد بن محمود الكعبي البخلي الخراساني، أحد أئمة المعتزلة.

قال الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في التحف ط/٣/ ١٦٦:

وصحب الإمام محمد بن زيد: أبو القاسم البلخي عبدالله بن أحمد المعتزلي المتوفي سنة سبع عشرة وثلاث مائة، وكان يقول: إنه يرى نفسه إذا كتب للإمام كأنه يكتب لرسول الله ÷.

(٣) قال الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوار ج/١/ ٤٧٠:

ولما بلغ [أي ابن أبي الحديد في شرح النهج] إلى القول في التفضيل، قال: وقال البغداديون قاطبة، قدماؤهم، ومتأخروهم، كأبي سهل بشر بن المعتمر، وأبي موسى عيسى بن صبيح، وأبي عبدالله جعفر بن مبشر، وأبي جعفر الإسكافي.

قلت: هو محمد بن عبدالله، صاحب الكتاب العظيم في الرد على الجاحظ؛ لأن الجاحظ والنظام، وأمثالهما من البصريين المائلين عن أمير المؤمنين #، وغير مستنكر منهم، وكلام الوصي في البصرة وأهلها معلوم.

قال: وأبي الحسين الخياط، وأبي القاسم عبدالله بن محمود البَلْخِي، وتلامذته [قالوا]: إن علياً # أفضل من أبي بكر، وإلى هذا المذهب ذهب من البصريين أبو علي محمد بن عبد الوهاب الجبائي.

=