[حكم صاحب هذا الرأي]
  أبوالحسين الخيَّاط(١)، وتلامذة أبي القاسم البلخي(٢)، كلهم قالوا بها، وحكى صاحب الشرح المذكور، أن رأي المعتزلة استقر بعد خلاف كثير بينهم في التفضيل وغيره أن علياً أفضل الجماعة(٣)، وأنهم تركوا الأفضل لمصلحة رأوها، وأن علياً #، نازع، ثم
(١) أبو الحسين عبدالرحيم بن محمد بن عثمان، أستاذ أبي القاسم البلخي، ذكره في طبقات المعتزلة ط/٢/ ١٤٠٩ هـ/٨٥، في الطبقة الثامنة.
(٢) هو أبو القاسم عبدالله بن أحمد بن محمود الكعبي البخلي الخراساني، أحد أئمة المعتزلة.
قال الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في التحف ط/٣/ ١٦٦:
وصحب الإمام محمد بن زيد: أبو القاسم البلخي عبدالله بن أحمد المعتزلي المتوفي سنة سبع عشرة وثلاث مائة، وكان يقول: إنه يرى نفسه إذا كتب للإمام كأنه يكتب لرسول الله ÷.
(٣) قال الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوار ج/١/ ٤٧٠:
ولما بلغ [أي ابن أبي الحديد في شرح النهج] إلى القول في التفضيل، قال: وقال البغداديون قاطبة، قدماؤهم، ومتأخروهم، كأبي سهل بشر بن المعتمر، وأبي موسى عيسى بن صبيح، وأبي عبدالله جعفر بن مبشر، وأبي جعفر الإسكافي.
قلت: هو محمد بن عبدالله، صاحب الكتاب العظيم في الرد على الجاحظ؛ لأن الجاحظ والنظام، وأمثالهما من البصريين المائلين عن أمير المؤمنين #، وغير مستنكر منهم، وكلام الوصي في البصرة وأهلها معلوم.
قال: وأبي الحسين الخياط، وأبي القاسم عبدالله بن محمود البَلْخِي، وتلامذته [قالوا]: إن علياً # أفضل من أبي بكر، وإلى هذا المذهب ذهب من البصريين أبو علي محمد بن عبد الوهاب الجبائي.
=