[عدم انتسابه إلى الزيدية]
  قال الزبيري: لا.
  قال: أفتقول إنهم في الفضل سواء؟
  قال: لا.
  [قال: أفتقول إنهما أفضل من علي؟
  قال: لا](١).
  قال: فكيف؟.
  فقال الزبيري: وجدت الأشياء شيئين، شكلاً وضداً، فمتى وجد شئ يشاكل شيئاً فيجري مجراه ولا يسوّى به، ووجدت من شبه الشكل بغير شكله، وقاس الجنس بغير جنسه، نسب إلى الجهل وقلة التمييز، وذلك أنه لا يقال الليل أضوَأ أم النهار؟ ولا الصبر أحلى أم العسل؟ لأن أحدهما لا يشبه صاحبه، ولا هو من جنسه، وإنما يقال: الشمس أضوأ أم القمر؟ ويقال(٢): العسل أحلى أم السكر؟ فيقال العسل؛ لأنهما من جنس واحد، وأحدهما أحلى من صاحبه وأضوأ، وكذلك وجدنا الناس جنسين، جنس نبؤة؛ وجنس رعية؛ ولا يقاس أحدهما بصاحبه؛ [فلذلك](٣) لا يقال علي أفضل أم أبوبكر؟ لأنه لا يشبهه، ولأنهما ليسا من جنس واحد.
= قال الزبيري: فبُهت الذي كفر.
قال المريسي: أمَّا الكافر فمبهوت، وأمَّا أنا فمُقِرّ بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، انتهى.
(١) هذه الزيادة غير موجودة في (ب).
(٢) كلمة [يقال] غير موجودة في (ب).
(٣) ما بين المعكوفين من (ب).