[ما يعامل به]
  [سلوك](١) [الطريقة](٢) الوسطى مقتفين لآثار أئمة العترة»، هذا كلامه بلفظه، ولا شك أن نسبة الخطأ إلى الأئمة من المنكر(٣).
  وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ~ - في تقسيم أحوال المنكرين للبدع وأنواع المنكر ما هذا لفظه(٤) -: (ومنهم المنكر للمنكر بيده ولسانه وقلبه، فذلك المستكمل لخصال الخير، ومنهم المنكر بلسانه وقلبه والتارك بيده، فذلك مستمسك بخصلتين من خصال الخير ومضيع خصلة، ومنهم المنكر بقلبه والتارك بيده ولسانه، فذلك الذي ضيع أشرف الخصلتين من الثلاث، وتمسك بواحدة، ومنهم [تارك لإنكار](٥) المنكر بلسانه وقلبه ويده، فذلك ميت الأحياء) تم كلامه #.
  فالواجب على كل مسلم الإنكار على صاحب المقالة المتقدمة؛ لأنها من المنكر، وكل في الإنكار على قدر حاله، والخارج من هذه التقاسيم المذكورة في كلام الوصي # ميت الأحياء(٦) والمعنى أنه لا نفع فيه، كما أن الميت لا نفع فيه، أو لا تنفعه حياته في إحراز الثواب والأجر [بهذا](٧) بالعمل الصالح فكان حاله كالميت.
(١) ما بين القوسين غير موجود في (ب).
(٢) في (ب): الطريق.
(٣) في (ب): المنكرات.
(٤) في (ب): معناه.
(٥) في (ب): التارك إنكار.
(٦) هكذا في (ب)، وفي هامش (أ) تحت علامة (ظ)، والذي في أصل (أ): ميت المعنى.
(٧) هذه اللفظة ثابتة في (ب).