نصرته لمذهب أهل البيت $:
  منه. كان الإمام عبدالله بن حمزة إذا ذكر الإمام أحمد بن سليمان (ت: ٥٦٦ هـ)، والقاضي جعفر أو احتج بكلامهما - قال: قال الإمام والعالم، أو أفتى بذلك الإمام والعالم.
نصرته لمذهب أهل البيت $:
  ناَهَضَ الْمُطَرَّفِيَّةَ ودعاهم للمناظرة بعد أن آذوه لَمَّا أقبل الطلاب عليه؛ فقال لهم: هَلُمُّوا إلى المناظرة فَأظْهِرَ مَا فيكم أو أَظْهِرُوا مَا فِيَّ بين يدي حاكم، فقالوا: مَنِ الحاَكِمُ؟ فقال: إِمَامُ الزمان، أحمد بن سليمان، فَأبَوَا ذلك؛ فقال لهم: لِنَتَنَاقَشْ عِنْدَ الْعَامَّةِ، فلم يسمعوا، بل استمروا في أّذِيَّتِهِ. وقام في وجهه رجلان باَطِنِيَّانَ: مُسَلَّمٌّ اللَّحْجِيُّ(١)، ويحيى بن حسين الفقيه(٢) فَآذَيَاهُ وَسَبَّاهُ. وكان لِلْمُطَرَّفِيَّةِ مَدْرَسَةٌ في جانب المسجد الذي يُدَرِّسُ فيه القاضِي في سناع - فوصل بهم العداء إلى أن رجموا بيته بالحجارة، فلما بلغ الْمُتَوَكِّلَ عَلَى الله أَحْمَدَ بْنَ سُلَيْمَانَ ما لاقاه القاضي جعفر من المطرفية - قال: قد وَجَبَتْ علينا نُصْرَتُهُ؛ فلم يزل الإمامُ يطوفُ البلادَ مُحَذِّرًا من مذهب المطرفية؛ حتى أَثَرَّ ذلك في أكثر الناس. ونَزَلَ الإِمَامُ إِلَى وَقَشَ(٣)، وأمر بِكُتُبِ الأئمة التي معهم، وقال لهم: لِنَتَدَبَّرْ ما في هذه الكتب؛ لِنَعْرِفَ مَنِ الذي خالفها منا ومنكم. وَأَيْضًا نزل القاضي جعفر إلى إب لمناظرة ابن أبي الخير العمراني الحنبلي في الأصول، ولم يجتمع به، وإنما دارت بينهما مراسلات.
مشائخه:
  منهم:
  ١ - الإمام أحمد بن سليمان #.
  ٢ - الفقيه زيد بن الحسن البيهقي.
  ٣ - العلامة أحمد بن أبي الحسن الكَنيِّ.
  ٤ - أبو علي الحسن بن علي ملاعب الأسدي.
  ٥ - السيد عُلَيُّ بن عيسى بن حمزة بن وَهَّاسٍ الحسني.
  ٦ - أبو جعفر الديلمي.
  ٧ - مسعود الغزنوي.
  ٨ - أبو المظفر الفلكي (بمكة).
  ٩ - أبو الفضل عبدالله بن أبي الفتح.
(١) أحد علماء المطرفية، نسّابة، مؤرخ توفي سنة ٥٣٠ هـ، وله الأترجة في الأدب، وأخبار الزيدية، وكتاب المثلين. ينظر: هجر العلم ١/ ١٣٤.
(٢) اليحيري أحد علماء اللغة والأدب، مطرفيّ الأصول توفي سنة ٥٧٧ هـ. هجر العلم ٤/ ٢٣٥٠.
(٣) قرية في مخلاف بني قيس، في بني مطر، غرب صنعاء. ينظر مجموع بلدان اليمن ١/ ١٢٢.