كشف الغامض شرح منظومة الفرائض،

الحسن بن إسماعيل الحسني (المتوفى: 1270 هـ)

باب الغرقى والهدمى

صفحة 98 - الجزء 1

  موتهم: كالحرقى، والغائبين، والقتلى وهم الموتى المتوارثون فيما بينهم، المحصول ترتيب موتهم، وتوريث بعضهم من بعض هو قول أهل البيت $، وهو قول عمر وابن مسعود، وابن سريج، والنخعي، والشعبي، وابن أبي ليلى وغيرهم، وكيفية توريثهم ما ذكره النَّاظِمُ، وتوضيحه أن نورث بعضهم من بعض من غير أمواتهم⁣(⁣١)، وتورث منه الأحياء والأموات، ثم تقدر موت كل واحد من الأموات عما ورثه من مال هذا الميت الأول وتورث ورثته الأحياء دون ورثته الأموات، ثم تميت أحد الأموات الباقين عن صلب ماله، وتورث منه الأحياء والأموات، ثم تفعل كذلك في كل ميت، وتصحح مسألتهم فما حصل لكل واحد من الأموات من مال مَنْ أمته أولًا قسمته على الأحياء من ورثته دون الأموات. ثم أَشَارَ إلى مثال ذلك بقوله:

  ٣٣٨ - كَأَخَوَانِ لِأَبٍ قَدْ غَرِقَا ... وَأَنْتَ لَا تَعْلَمُ مَنْ قَدْ سَبَقَا

  ٣٣٩ - لِوَاحِدٍ بِنْتٌ بِلَا تَمْوِيْهِ ... وَالأُخْتُ لِلآخَرِ مِنْ أَبِيْه

  ٣٤٠ - وَلَهُمَا أَيْضَا ابْنُ عَمٍّ يَا فَتَى ... فَانْظُرْ وَحَقِّقْ مَا بِهِ الْنَّظْمُ أَتَى

  ٣٤١ - فَمَالُ مَوْلَى بِنْتِهِ مِنْ سِتَّةِ ... لِلْبِنْتِ مِنْهَا النِّصْفُ حَتْمًا فَاثْبِت

  ٣٤٢ - وَالأخُّ وَالأُخْتُ لَهمْ ثَلاثَهْ ... فَانْظُرْ إِلَى الْتَّفْصِيْلِ فِيْ الْوِرَاثَهْ

  ٣٤٣ - فَمَاتَ مَوْلَى الأُخْتِ عَنْ سَهْمَيْنِ ... مِنْ مَالِ صِنْوِهِ بِغَيْرِ مَيْن

  ٣٤٤ - فَخُصَّ مِنْهَا أُخْتَهُ بِسَهْمِ ... وَبَاقِيَ السَّهْمَيْنِ لِابْنِ الْعَمّ

  ٣٤٥ - وَاجْعَلْ لِمَوْلَى الأُخْتِ أَيْضًا مَسْأَلَةْ ... تَكُوْنُ مِنْ أَرْبَعَةٍ مُفَصَّلَهْ

  ٣٤٦ - لأُخْتِهِ مِنْ هَذِهِ سَهْمَانِ ... وَلِأَخِيْهَا فَهُمَا مِثْلان

  ٣٤٧ - فَمَاتَ مَوْلَى الْبِنْتِ عَنْ سَهْمَيْنِ ... مِنْ مَالِ صِنْوِهِ بِغَيْرِ مَيْن

  ٣٤٨ - لِبِنْتِهِ مِنْهَا يَصِحُّ سَهْمُ ... وَالأُخْتُ مِثْلُهُ عَدَاكَ الْهَمُّ

  ٣٤٩ - وَيَسْقُطُ ابْنُ الْعَمِّ يَا ذَا الْفَهْمِ ... فِيْ هَذِهِ فَاعْمَلْ بِهِ عَنْ عِلْم

  ٣٥٠ - فَانْظُرْ وَفَصِّلْ مَا لِكُلٍّ مِنْهُمُ ... فَالأَمْرُ فِيْهِ وَاضِحٌ لَا يُبْهَمُ

  ٣٥١ - وَهَكَذَا تَعْمَلُ بِالْمَفْقُودِ ... إِذاَ خَلَا حَقًّا عَنِ الْوُجُوْد


(١) لعلها: من عين أموالهم، والله أعلم. ص ٧٧ (خ).