النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

ثانيا بعض صفاته وخصائصه ÷ في الكتب المنزلة السابقة

صفحة 110 - الجزء 1

ثانيًا بعض صفاته وخصائصه ÷ في الكتب المنزلة السابقة

  والآن إلى شيء يسير من المأثور من ثناء الله سبحانه وتعالى على نبيه محمد ÷ والبشارات في الكتب المنزلة في لمحة خاطفة، فالمجال واسع، والميدان فسيح، والبحر متلاطم، وكيف لا وهو سيد الأولين والآخرين، صلى الله تعالى وسلم وبارك وترحم وتحنن عليه وآله.

  أخرج ابن سعد عن قتادة قال: بلغنا أن نعت رسول الله ÷ في بعض الكتب: محمد رسول الله ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخوب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة مثلها ولكن يعفو ويصفح، أمته الحمادون على كل حال.

  وأخرج ابن سعد وأحمد عن رجل من الأعراب قال: جلبت جلوبة إلى المدينة في حياة رسول الله ÷ فلما فرغت من بيعتي، قلت: لألقين هذا الرجل ولأسمعن منه فالتقاني بين أبي بكر وعمر يمشون فتبعتهم حتى أتوا على رجل من اليهود ناشراً التوراة يقرؤها يعزي بها نفسه عن ابن له في الموت كأحسن الفتيان وأجملهم، فقال رسول الله ÷: «أنشدك بالذي أنزل التوراة هل تجدني في كتابك ذا صفتي ومخرجي» فقال برأسه هكذا، أي لا، فقال ابنه: إي والذي أنزل التوراة إنا لنجد في كتابنا