ثالثا: بعض ما وصف به ÷ في السنة النبوية الشريفة
  وفي (كنز العمال): «لقد هبط علي ملك من السماء ما هبط على نبي قبلي، ولا يهبط على أحد بعدي وهو إسرافيل وعندي جبريل فقال: السلام عليك يا محمد ثم قال: أنا رسول ربك إليك أمرني أن أخيرك إن شئت نبياً عبداً وإن شئت نبياً ملكاً، فنظرت إلى جبريل فأومي إلى أن تواضع، فقلت: نبياً عبداً، فلو أني قلت نبياً ملكاً ثم شئت لسارت الجبال معي ذهباً». طب عن ابن عمر.
  وفيه: «أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب إن الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خيرهم فرقة، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً، فأنا خيركم بيتاً وخيركم نفساً» حم، ت، عن المطلب بن أبي وداعة.
  وفيه: «إني عبد الله في أم الكتاب لخاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته وسأخبركم بتأويل ذلك دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى بي ورؤيا أمي التي رأت حين وضعت أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام، وكذلك أمهات النبيين يرين». حم، طب، ك، حل، هب، عن عرباض بن سارية.
  وعن ابن عباس جلس ناس من أصحاب رسول الله ÷ ينتظرونه قال: فخرج حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون فسمع حديثهم، فقال بعضهم: عجباً أن الله اتخذ من خلقه خليلاً، اتخذ إبراهيم خليلاً، وقال آخر: ماذا بأعجب من كلام موسى كلمه تكليماً، وقال آخر: فعيسى كلمة الله وروحه، وقال آخر: آدم اصطفاء الله، فخرج عليهم فسلم، وقال: «قد سمعت كلامكم، وعجبكم أن إبراهيم خليل الله وهو