الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة
  كذلك، وموسى نجي الله وهو كذلك، وعيسى روحه وكلمته وهو كذلك، وآدم اصطفاه الله وهو كذلك، ألا وأنا حبيب الله ولا فخر، وحامل لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لي فيدخلنيها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر، وأنا أكرم الأولين والآخرين ولا فخر» أخرجه الترمذي في صحيحه.
  وفيه أي (كنز العمال): «كنت وآدم في الجنة في صلبه وركب بي السفينة في صلب أبي نوح وقذف بي في النار في صلب إبراهيم، لم يلتق أبواي قط على سفاح، ولم يزل الله ينقلني من الأصلاب الحسنة إلى الأرحام الطاهرة، صفي مهدي، لا يتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما، قد أخذ الله بالنبوة ميثاقي وبالإسلام عهدي ونشر في التوراة والإنجيل ذكري، وبين كل نبي صفتي تشرق الأرض بنوري والغمام لوجهي، وعلمني كتابه، ورقاني بأسمائه، وشق لي اسماً من أسمائه فذو العرش محمود وأنا محمد، وعدني أن يحبوني بالحوض والكوثر، وأن يجعلني أول شافع وأول مشفع، ثم أخرجني من خير قرن لأمتي وهم الحمادون يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر». ابن عساكر عن ابن عباس.
  وفيه: «أنا سيد الناس يوم القيامة يدعوني ربي فأقول لبيك وسعديك والخير كله بيديك والشر ليس إليك، والمهدي من هديت، وعبدك بين يديك، ولا منجى منك إلا إليك تبارك رب البيت» ك، والخرائطي في (مكارم الأخلاق)، وابن عساكر عن حذيفة.