النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

في ذكر بعض من خصائصه وشمائله ÷ الخلقية والخلقية

صفحة 165 - الجزء 1

  مشرباً حمرة، أدعج العين، سبط الشعر، كث اللحية ذا وفرة، دقيق المسربة، كان عنقه إبريق فضة، من لبته إلى سرته شعر يجري كالقضيب، ليس في بطنه ولا صدره شعر غيره، شئن الكف والقدم، إذا مشى كأنما ينحدر من صبب فإذا مشى كأنما يتقلع من صخر، إذا التفت التفت جميعاً، كان عرقه اللؤلؤ، ولريح عرقه أطيب من ريح المسك الأذفر، ليس بالطويل ولا بالقصير، ولا العاجز ولا اللئيم، لم أر قبله ولا بعده مثله.

  وكان عمر ¥ ينشد قول زهير بن أبي سلمى في هرم بن سنان:

  لو كنت من شيء سوى بشر ... كنت المضيء لليلة البدر

  ثم يقول عمر وجلساؤه: كذلك كان رسول الله ÷ لا غيره.

  وقال الترمذي في (الشمائل) بإسناده: كان علي إذا وصف رسول الله ÷ قال: لم يكن رسول الله ÷ بالطويل الممغط، ولا بالقصير المتردد، وكان ربعة من القوم، لم يكن بالجعد القطط، ولا بالسبط، كان جعداً رجلاً، ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم، وكان في وجهه تدوير، أبيض مشرب، أدعج العينين، أهدب الأشفار جليل المشاش والكتد، أجرد ذو مسربة، شئن الكفين والقدمين إذا مشى تقلع كأنما ينحط من صبب، وإذا التفت التفت معاً، بين كتفيه خاتم النبوة، وهو خاتم النبيين، أجود الناس صدراً وأصدق الناس لهجة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة من رآه بديهة هابه، ومن خالطه فعرفه أحبه، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله ÷.