النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

مقتطفات مما وصفه ÷ به بعض أعدائه

صفحة 200 - الجزء 1

  أنظار المسلمين أنهم أهل نصفة وتمييز، فينظروا إلى كتبهم ورواياتهم الكاذبة التي نمقوها وزوروها، وحشوها بالانتحال والأكاذيب والتضليل والتشكيك في منقذ البشرية، وروح العدالة الإنسانية، محمد ÷ وفي سيرته وصحابته، والنور الذي معه حسداً وبغياً وكيداً؛ ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره المشركون، وإلا فلماذا لا يسلمون كما أسلم من بهره نور الرسالة المحمدية.

  وفي تعب من يحسد الشمس ضوءها ... ويجهد أن يأتي لها بضريب

  وما حكينا من بعض مدائحهم وأوصافهم الخاتم المرسلين ÷ إلا كحجة عليهم، وكدليل وبيان السذاجة طباعهم، وضعف ديانتهم، ووقوفهم على شفا جرف هار اختاروا به العمى على الهدى، والظلمات على النور، والباطل على الحق والشقاوة على السعادة، وسيندمون حين لا ينفع الندم، ويأسفون حين لا ينفع الأسف، ويحزنون حين لا ينفع الحزن يوم يقوم الأشهاد {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ٥٢}⁣[غافر].

  ومعاذ الله تعالى أن نقصد من وصفهم الله تعالى بالإيمان في كتابه الكريم في قوله ø: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ٨٢ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ٨٣ وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ ٨٤ فَأَثَابَهُمُ