بعض آراء المفكرين من أهل الديانات الأخرى
  مشرفة على التفكك والانحلال، وأن البشرية توشك أن ترجع ثانية إلى ما كانت عليه من الهمجية، إذ القبائل تتحارب وتتناحر، لا قانون ولا نظام، أما النظم التي خلفتها المسيحية فكانت تعمل على الفرقة والانهيار بدلاً من الاتحاد والنظام، وكانت المدنية كشجرة ضخمة متفرعة امتد ظلها إلى العالم كله واقفة تترنح وقد تسرب إليها العطب حتى اللباب وبين تظاهر هذا الفساد الشامل ولد الرجل الذي وحد العالم جميعه [يعني محمد ÷].
  ومن أقوال بعض المستشرقين المعاصرين المعجبين برسول الله ÷ بعد النظر والتأمل والدراسة والتحليل، يقول الفيلسوف (برنارد شو Bernardshow): إني أكن كل تقدير لدين محمد الحيويته فهو الدين الوحيد الذي يبدو لي أن له طاقة هائلة لملائمته أوجه الحياة المتغيرة، وصالح لكل العصور، لقد درست حياة هذا الرجل العجيب وفي رأيي أنه يجب أن يسمى منقذ البشرية دون أن يكون في ذلك عداء للمسيح، وإني لأعتقد أنه لو أتيح لرجل مثله أن يتولى حكم هذا العالم الحديث منفرداً لحالفه التوفيق في حل جميع مشاكله بأسلوب يؤدي إلى السعادة والسلام اللذين يفتقر العالم إليهما كثيراً، إني أتنبأ بأن الناس سيقبلون على دين محمد في أوروبا في المستقبل، وقد بدأ يلقى القبول في أوروبا اليوم.
  انتهى نقلاً من كتاب توجيهات إسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع للأستاذ محمد جميل زينو المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة المكرمة.