الباب الرابع مقتطفات مما وصفه ÷ به بعض أعدائ
  بولس سلامة قال: مسيحي ينحني أمام عظمة رجل يهتف باسمه الملايين من الناس في مشارق الأرض ومغاربها خمس مرات كل يوم، رجل ليس في مواليد حواء أعظم منه قدراً وأخلد ذكراً، أطل من غياهب الجاهلية فأطلت معه دنيا أظلها بلواء مجيد، كتب عليه بأحرف من نور لا إله إلا الله الله أكبر، ثم ذكر شطراً من قصيدته الهمزية الرائية.
  ص ٩٦ (إدوارد دمونته Edward Monte): إن طبيعة محمد الدينية تدهش كل باحث مدقق نزيه القصد بما يتحلى فيها من شدة الإخلاص والدعوة العظيمة، التي جعلته من أسطع أنوار الإنسانية، وهو أشبه نبي من أنبياء بني إسرائيل الذين كانوا كباراً جداً في تاريخ قومهم، ولقد جهل محمداً كثير، وبخسوه حقه؛ وذلك لأنه من المصلحين الذين عرف الناس أطوار حياتهم بدقائقها.
  ص ٩٧ (ويلسون Wilson) اليوغسلافي: إننا إذا لم نعتبر محمداً نبياً فإننا لا نستطيع أن ننكر أنه مرسل من الله، فليس غيره قد فسر المسيحية الأولى تفسيراً رائعاً صادقاً، ودينه لا يعارضها، وكلما جاء به حسن.
  ص ٩٧ الشاعر (جايتي Gaieti) الألماني: إذا كان ذلك هو الإسلام فكلنا مسلمون، وكل من كان فاضلاً شريف الخلق فهو مسلم، إلا أن دين محمد كله إخلاص، ودين اجتماع وأخلاق ورعاية لبني الإنسان فإذن يمتاز شرع محمد ودينه عن غيره.
  ص ٩٨ (السير وليام ميو Sir William meo) إنكليزي: ومن صفات محمد الجليلة الحرية بالتنويه: الرقة والاحترام اللتان كان يعامل بهما حتى