الباب الرابع مقتطفات مما وصفه ÷ به بعض أعدائ
  أقل الصحابة شأناً، فالسماحة والتواضع والرأفة والرقة تغلغلت في نفسه، ورسخت محبته عند كل من حوله، وكان يكره أن يقول لا، فإن لم يمكنه الإجابة فضل السكوت، وكان أشد حياءً من العذراء في خدرها، لا يمتنع عن إجابة الدعوة من أحد، يقبل الهدية مهما كانت صغيرة، إذا مر به الأطفال يسلم عليهم، عامل حتى ألد أعدائه بكرم وسخاء حتى حاز الظفر والانتصار.
  ص ٩٩ (سيدو Sedo) الفرنسي: اجتمع رأي قريش أن يضربوا محمداً ضربة رجل واحد؛ ليتفرق دمه ليضيع فنزل جبريل وأخبره فدعا ابن عمه فنام على فراش النبي فدفع الله شرهم، والله أولى أن يحفظ نبيه وأحق أن يجعل كيدهم في نحورهم، وقد جعل العرب أمة واحدة ذات مقصد واحد، وجعلها أمة كبيرة رفعت على منار الإشادة أعلام التمدين في أقطار الأرض وأوروبا مظلمة بجهالات أهلها.
  ص ١٠٠ (غوستاف الاسوجي Ghostaff Alaswaji): أساس دين الإسلام لا إله إلا الله، ولا يوجد في هذه الحقيقة ما يصادم علوم العصر، فحري بهذا الدين أن يتبع.
  ص ١٠٦ (المستر ماكس Mr. Max) أمريكي: لقد أوحى الله إلى محمد روح الإسلام الذي جعله يجهر بالقول في تعاليم الشريعة السمحة، ومن هنا نعلم أن من يوحي الله إليه بتعاليمه وأحكامه لا بد أن يكون منزها مفضلاً على الناس، فسلام الرحيم على محمد.
  ص ١٠٧ (المسيو مسيملر) فرنسي: إن من تسافه على محمد وأنكر صدقه حمل ضميره مسئولية المكابرة، ورمى بنفسه إلى نهاية سيئة؛ إذ ليس